الأربعاء، 27 أكتوبر 2010

الحلقة الثالثة دراسة السيدة الزهراء ملكوتا إلهيا في سورة فاطر ـ الشيخ والمفكر الاسلامي محمد حسني البيومي الهاشمي


الحلقة الثالثة دراسة السيدة الزهراء ملكوتا إلهيا في سورة فاطر

ثورة النور الملكوتية المحمدية

من المسجد الحرام

إلى المسجد الأقصى

{سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ }الإسراء1

والنور الملكوتي هذه المرة .. يختم ذاته بالأمر العلوي من قلب القلعة الخاتمة .. من سورة الاسراء .. ترسم من خلاله صورة راقية لعلاقة جدلية بين سورة فاطر .. لتصعد من قلب الاسراء بالقدس المحروسة هذه الجدلية وروح التجلي بين النور المحمدي والميثاق العلوي الأول وهو الذي ربط المولى القادر فيه كلية هذه المحاور القدسية عبر الأمر بالقلم الغيبي .. لترسم صورة الروح من واقع غيبي إلى حالة نورانية .. تتجلى روحانيتها عبر النور المحمدي الى الربط بين محور القداسة المكية إلى محور القداسة الخاتمة في القدس المحروسة .. أو ما بين النبوة والولاية العلوية والنور الزهرائي عليه السلام ..

( الملكوت الالهي فاطر عليه السلام ) ..

هو الذي يجسد بمكنونه الالهي المحمدي معركة التاريخ المقبل .. انه المولود الملكوتي العلوي ذو الوجهة العرشية المعظمة فاطر ( ت ) وما يتمخض عن هذه التأنيث القدسية من نور خاتم وبركات إلهية تختم بخليفة الله الالهي أبو عبد الله المهدي المنتظر عليه صلوات الله وتعظيمه .. وهو القادر بما آتاه الله المتعالي من العلو التعظيم والسماوية المحضة على محاصرة الأنموذج الابليسي العاجز .. وهي في مكنونها ثورة السوء الأعرابية السفيانية

[ أنموذج إبليس البدوي الماكر الأعرابي الماثل في السوء ]

{وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ }التوبة101

العرب الهاشميون المصطفون النقيض الأزلي للأعراب الأشد كفرا ونفاقا

محور مكة القدس التحول الأزلي نحو وعد الآخرة ..

قال تعالى :

{وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَاباً فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا كَذَلِكَ النُّشُورُ }فاطر9

وقد ذكرنا في التفسير الملكوتي لهذه الآية الكريمة .. وتحديدا في قرائتنا لمصطلح " الثورة في القرآن الكريم " : ذكرنا بتوسع حالة الصلة بين ريح الثورة الالهية الملكوتية وبين عملية المشروع الاحيائي الالهي في الأمة المحمدية .. تتحول فيه الروح الملكوتية الى رياح مرسلة للثورة التوحيدية في كل هذه العوالم المخلوقة المهيبة . والتي سيتوج الله المتعالى إمام المصطفين وختم النبوة والرسالة المحمدية المهدي الوعود إماما محمديا من نسل علي والمباركة فاطمة عليهما سلام الله وأنواره .. يحمل رسالة جده محمد صلى الله عليه وآله وسلم في هذا العالم بقوة ..

{يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيّاً }مريم12 ..

آخذا الرسالة المحمدية بقوة يتمم للمسيح المنظر الخاتم محمد صلى الله عليه وآله وسلم .. منصورا بالله تعالى وصادقا وصديقا يعلي الله تعالى به همة الأمة ويكون النصر بين يديه كما في أحاديثنا المقدسة

(يكون مؤيدا بالملائكة والنصر ومنصور بالرعب ومدمرا من غشه ومقصما رؤؤس الجبابرة والضلاة وأئمة البدع والكفر ومذلا للكافرين والملحدين والجبارين, وسيجمع له ملك المملكات قريبها وبعيدها في مشارقها ومغاربها وبرها وبحرها وسهلها وجبلها ) ..

وفي ظلال هذه الآية الكريمة تنبعث لنا منها كما جديدا في الرؤية التأصيلية في المصطلح القرآني وعلاقات هذا المصطلحات بقيم التحدي الالهية في الأرض .. وهنا التحدي الالهي في مصطلح ( الارسال ) في القرآن : أي أن الله تعالى هو المتكفل بعملية التغيير وهو باعثها ومكونها ورائدها ومريدها وواضع أصولها الأزلية .. ولهذا لم ولن يدرك ماهيات هذه الثورة الالهية سوى من كان منى نور الله ونور هذا العطاء الالهي والهائم في ظلال أنواره البهية .. وهو النبي الملكوتي المصطفي الأول في الخلق محمد صلى الله عليه وآله وسلم أرسله الله تعالى بالرسالة وأحيا به عالم الملائكة والأنبياء عليهم السلام أجمعين حينما خلقهم الله تعالى من نور محمد صلى الله عليه وآله وسلم كما في رواياتنا الصحيحة الثابتة :

كتابنا : " خلق الله تعالى آدم عليه السلام من أجل محمد وآله عليهم السلام والصلوات أجمعين

{ أَرْسَلَ الرِّيَاحَ } والرياح كما ذكرنا في قراءة مصطلح الثورة هي الرياح الالهية التي تحركها الملائكة في السماء بقوة و بوحي الهي .. من قلب عالم الملكوت { فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَّيِّتٍ } وهو تعبير الهي بليغ وواضح بأن هذه الرياح الملكوتية من خلقه تعالى إنسا وجنا وملائكة تري فيهم نور الروح الالهية جنودا ربانيين ادحرهم المولى تعالى لزمان وعد الآخرة .. تقود الأمم بقوة وتسيير الهي ويسوق خليفة الله تعالى كلية هذه الروح والرياح الملكوتية المرسلة والتي بمقام أهل الرسالات ووقود نور الثورة الالهية المرسلة نحو نفي وسحق هو الكفر العالمي ومنظريه الأعرابيين الذين يتصنعون حضارة الماشياح الأعرابي الحقير بكرفتات غربية !!

من أمثال بولس الوثني المتجدد والذي هم الذين نذروا ذواتهم أحذية في يد الفريسين اليهود لقتل الأنموذج المحمدي والعيسوي في البشارة الالهية بنبوة محمد صلى الله عليه وآله وسلم الخاتمة .. وتأمل قارئي الثوري بعيون ثاقبة لمفهوم { أَرْسَلَ الرِّيَاحَ } أي يكون رجال الله تعالى الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون هم المادة المقدسة لخليفة الله المهدي عليه السلام ..وهو الذي يمشي خاشعا كخشوع بين يدي الله المتعالي طاعة وعبودية خارقة .. يكونون كالريح المرسلة في تحركاتهم الجهادية يرسمون قوة الله العظيم في عظمة هذا الصراع الملكوتي الأزلي والذي يختم بخلاصة السيدة الزهراء الملكوتية الطاهرة من صلب محمد وعلي عليهما النور والصلوات ... وهو الذي كما جاء وصفه في الروايات الصحيحة : " يسوس الناس بعصاه " .. وهو عليه السلام الذي وصف بالقحطاني الذي يقحط الأرض من السوء " عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ قَالَ لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَخْرُجَ رَجُلٌ مِنْ قَحْطَانَ يَسُوقُ النَّاسَ بِعَصَاهُ " .

أخرجه البخاري في كتاب المناقب، باب ذكر قحطان، حديث رقم (3517)، ومسلم في كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من قحطان، حديث رقم (2910(

( يَسُوق النَّاس بِعَصَاهُ ) هُوَ كِنَايَة عَنْ الْمُلْك , شَبَّهَهُ بِالرَّاعِي وَشَبَّهَ النَّاس بِالْغَنَمِ , وَنُكْتَة التَّشْبِيه التَّصَرُّف الَّذِي يَمْلِكهُ الرَّاعِي فِي الْغَنَم. وَهَذَا الْحَدِيث يَدْخُل فِي عَلَامَات النُّبُوَّة مِنْ جُمْلَة مَا أَخْبَرَ بِهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْل وُقُوعه وَلَمْ يَقَع بَعْد. " .. وبدون الدخول في جدليات في التفسير جملة هذه الأحاديث تؤكد الحالة المهدوية الخاتمة والمرسلة فهو عليه الصلاة والسلام يعدل بنبي كما في صحيح رواياتنا .. وفي صريح القرآن الكريم لا يدرك معانية إلا المدركون للحقائق والشهود الرقي في عالم الغيب .. فسقناه الى بلد ميت وهي مكة والمدينة التي أماتها مجددا عشاق الدم والرذيلة من بقايا أعراب بني قريظة ورواد حرب القبائل وصناع الفتن الناهبين لمال الأمة ودمها والمصادرين لعقائدها وثورتها الفكرية الرسالية في آخر الزمان !!

فصلنا الموضوع في كتابنا : المهدي عليه السلام : تحت الطبع

وهم من ذات الأصول الأعرابية المنافقة والذين هاجروا من فلسطين نحو مكة والمدينة المشرفة لانتظار النبي القادم صلى الله عليه وآله وسلم

{وَلَمَّا جَاءهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُواْ فَلَمَّا جَاءهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّه عَلَى الْكَافِرِينَ }البقرة89 ..

فم بقايا شراذم الفريسيين ومن لف لفهم من الخونة والرجعيين المعاصرين وإفرازاتهم القهريين الذين توجوا للمنطقة العربية لملاحقة أنصار السيد المسيح بن مريم لقتلهم وكان بولس على رأسهم مجرما تاريخيا ووثنيا تلفيقيا .. والدليل هو التكذيب للنبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وقتاله بميليشيات ذراع القوة الخفية لمنظمة " القوة الخفية الفريسية " والتي هي أساس الروح الوثنية التي أعلن السيد المسيح الحرب عليهم عليه السلام في خطاب الانجيل المقدس ورواياته غير المحرفة ..

أنظر كتابنا " الماسونية وعقيدة الصهيونية المسيحية الخزرية " تحت الطبع

وهم الذين لا زالوا على وعد العداوة ومواثيق الكفر الوثني اليهودي الذي نشروه في بابل وبانت أحقاده جليه فيما عرف بكتاب " بروتوكولات حكام صهيون " وهو أساس أوراق مخططات الفريسيين الماسون ووصاياهم من خونة الوثنيين وعباد الآلهة الوثنية في إسرائيل " السافكة للدم " كما وصفها الأنبياء عليهم السلام وهو مثبت جلي في خطاب العهد القديم الى يومنا هذا !!! حملوا هذا الافساد من الأرض المقدسة بعد ان انتقم الله تعالى منهم ودمر عليهم الهيكل المقدس وصلت عليهم : " نبوخذ نصّر ".. وهاهم ينصبون ذواتهم اليوم كقوة خفية وغدة سرطانية في قلب البيت الأبيض " السوداوي " !! الذي اكتنزوا فيه بقايا الأعراب الخونة التاريخيين ليعودوا اليوم تماما وبوضوح بعباءة حكام نظام سايكس بيكون وكلوب باشا اليهودي الأعرابي الخبيث .. وهو الذي شكل الجيش الأردني الماسوني النواة .. برعاية وتدريب المنظمات الصهيونية كالهاجناه وعصابات أبراهام تشيرن عليهم لعائن الله تعالى .. قتلة الأنبياء عليهم السلام والموحدين .. بهندسة " لورانس الأعراب " !! عليهم لعائن الله تعالى .. قتلة الأنبياء عليهم السلام والموحدين ..

لورانس العرب ... أم لورانس الصهيونية? http://thawra.alwehda.gov.sy/_kuttab_a.asp?FileName 80608232946

طردهم الله تعالى من الأرض المقدسة الى بابل ولعنهم بقتلهم الأنبياء عليهم السلام .. وهكذا كانت المعادلة تقتضي أن يتمكن اليهود الأعراب ويتعانقون مع مصالح الاستعمار الغربي الصليبية الماشيحانية " قوات بولس الوثنية " مرة أخرى .. أي عودة القوى الصليبية الوثنية بأصول ماشيحانية سامرية .. ليقود المسيخ الدجال وأبيه إبليس الرجيم ــ لغة الحروب الدموية على العرب المصطفية

[ الصراع الأزلي بين العرب المصطفين والأعراب المفسدين في الأرض ] فكانت الانقلابات الأمريكية الدموية ترث بريطانيا العجوز التي اشتغلت على الأعراب المنافقين أدواتهم الماشيحانية على قاعدة " فرق تسد " !! استطاعت بالوجهتين من تنصيب حكام أمويين وسفيانيين جدد ليكتمل مسرح العشاق التاريخيين السفلة بين أعراب بني أمية واليهود .. صعد منهم جنرالات ركع لروح الوثنية الغربية التي صدرتها أميركا الصليبية بروح الثورة العلمانية الأعرابية .. ليحمل هؤلاء البيادق والعملاء في تاريخنا المعاصر ثوب الحقد المتجدد في مواجهة خيارات المصطفين الأخيار المحمديين [ خلاصة خط الأنبياء المخلصين ] وإعلان الحرب الخاتمة والمتوحدة بين السفياني الأموي الأعرابي القادم وشيكا وبين الحكومة الشارونية .. والحرب المقدسة على الأبواب ..

ولهذا قلنا في قرائتنا لمصطلح العرب والأعراب في موسوعتنا .. أن قوله تعالى :

{لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ }المائدة82

فالذين آمنوا في القرآن الكريم هم محمد صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته ومن تبعهم من طينتهم وولايته فعليه رضوان الله ومن خالفهم كان مع المشركين وهم الأعراب السفيانيين وبقايا أعراب بني إسرائيل المطرودين من جزيرة العرب .. وفي الاتجاهين تجسد أنظمة سايكس بيكون المحيطة بفلسطين الوجه العبراني الآخر وحركة المفسدين في الأرض .. يحكمون بالقوانين الغربية واليهودية ويحاربون الشريعة الاسلامية المحمدية علنا وعلى عينك يا تاجر !! وهذه مقولة مستوردة من بقايا الحاقدين على محمد وآل محمد عليهم السلام والصلوات !! وسايكس وبيكون هم النواب الاستعماريين الماشيحانيين الجدد لبونابرت المجرم الماسوني والصهيوني الماشيحاني الأول في هذا العالم !! وهي من ضمن سلسلة مصطلحات تغيير المفاهيم والتطبيع العقلي لصالح أعراب بني إسرائيل في فلسطين !! وهم الذين غطوا الوثنية الخزرية بلبوس فكر بولس الأعرابي ؟؟ وهو بالكلية مصطلح يعبر عن حالة من الفجور المعلن !! وهنا أصبحت تجارة بيع الدين والأوطان على المكشوف وعلى عينك يا تاجر وهذا ما يعبر عن صحة الحرب المكشوفة بين كلية آهل الافساد في الأرض ليقف اليمان كطله مع الكفر كله .. أو ليقف علي بن أبي طالب وولده المهدي عليه السلام في مواجهة الكفر كله !! وهي مقولة نبوية حين وقف الامام علي عليه السلام في مواجهة .. عمروبن ود العامري في غزوة الأحزاب وفي خيبر .. ولهذا حذر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم من خطر اليهود في مكة والمدينة فطردهم منها .. فأعادهم بعده أعداء النبوة من حكام السفيانيين الأعراب الى زماننا .. وهنا نرى أن الحرب على الكنيسة في الغرب بأيادي يهودية وثنية لم تكن سوى مخطط دفين لهيمنة الوثنية الاسرائيلية على الواقع الغربي كله وتأكيد هوية الفريسي الوثني بولس !! ولهذا السبب ذاته كان الثورة الافسادية الماشيحانية المسعورة تنتقل الى واقع المسلمين بأياد عملائهم وأدواتهم من الحكام السفيانيين من ذراري اليهود الماشيحانيين .. وكان هذا المخطط لا يمكن تمريره كمخطط سوى بتغيير المنهج الثوري الروحي والعقلي في الأمة وإحلال العقيدة الوثنية الاسرائيلية مقامها .. ولهذا قال النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم : " لو دخلوا حجر ضب لدخلتم ورائهم " قالوا اليهود " قال صلى الله عليه وآله وسلم : " فمن غيرهم " وهكذا سيطر اليهود بثقافة المار والدولار السامري ذو العين الواحدة من إجراء هذا التحول التاريخي.. !! وهذا هو الذي دفع إبليس اليوم والدجال لاتخاذ هوليود وشواطئ ميامي لغزو الثقافة العربية برؤية أعرابية مغلفة زيفا بالمدنية المستلبة لماهيات العقيدة الوثنية !!

حتى وصلت لأفلام الكرتون التي خلقوا منها جيلا من الأطفال شوهوا مفاهيمهم بشكل أولي ومبكر .. ولهذا قلت في عنواني في هذا المبحث أن الحرب الدائرة هي بين الوجهة الملكوتية وهي خلاصة الاصطفاء الالهي المحمدي في مواجهة خلاصة المعصية والسجود الابليسية ... وهنا المفصل الذي يرفضه أهل الاستهواء الديني ولا بسي العباءة السفيانية والمنهج الأموي في رفض المحمدية كقيادة إلهية ملكوتية ومحاولتهم تجريدها لصالح الفكر السفياني الأعرابي ورفض قضية أن محمد صلى الله عليه وآله وسلم قد خلق من نور الله تعالى وأن الخلق كله ولد من نوره صلى الله عليه وآله وسلم .. وهذا الفكر الأعرابي الحاقد غرسه الأمويين واليهود الأعراب في المنطقة وهم ما يشيرون إليه اليوم وبالأمس على استحياء خوفا من السيف والشهادة فيقولوا : الاسرائيليات في التفسير .. وهم يخفون ان عمدة أهل التفسير هم أصلا تلاميذ للحركة الأموية خلقوا جيلا أعرابيا عبر القرون لمعاداة الحق الالهي في أهل البيت عليهم السلام وموازاة الصحابة والمسلمين بالنبي وأهل البيت عليهم السلام .. وعندما انكشفوا مبكرا بعد معركة المفصل في كربلاء راحوا يقولون نحن مع النبوة ولكن الخلاف على أهل البيت وأبناء فاطمة عليها السلام وهو طعن يهودي خفي ولعين لقتل أنموذج أمير وبطل الأمة علي بن أبي طالب عليه السلام في المناهج التربوية وإحلال البديل الأموي التصالحي !! مع أشد أعداء الدين الثابتين " اليهود والذين أشركوا " .. وهو الذي انتهى تاريخيا اليوم في تحويل الكم الأعرابي وحكومات أفلام الكرتون التجزيئية في أحضان الوثنية الاسرائيلية وفتح سفارات لها في قلب فلسطين وهو إعلان واضح وحرب مفتوحة على فلسطين والقرآن جوهرة التاريخ .. ولهذا نؤكد في كلية مباحثنا على التأصيل معركة التاريخ المقبلة بين الوجهة المحمدية بقيادة خليفة الله المهدي عليه السلام وبين إسرائيل الوثنية وملحقاتها من حكومات الجور والطغيان الملعونة .. والمعركة على أبواب مكة حيث الخسف بجيش السفياني قد أصبح وشيكا .. وهو قول الحق تبارك وتعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ آمِنُواْ بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقاً لِّمَا مَعَكُم مِّن قَبْلِ أَن نَّطْمِسَ وُجُوهاً فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللّهِ مَفْعُولاً }النساء47

وقد فصلنا هذا الموضوع بشكل واف في قرائتنا المنشورة على الانترنت : بعنوان : سورة الشعراء وقيم التحدي الالهي في أصول المواجهة .. وكان رسم صورة التحدي في القرآن تؤكد للمسلمين والعالم أن بؤرة الشر السرطانية على الأمم من هذه المنظومات الأعرابية " حكومات التجزئة " وعلى رأسها المشروع الأعرابي الخزري الأعرابي المنزرع في فلسطين المقدس ليشكل النقيض التاريخي للاسلام وأهل البيت عليهم السلام وهم خلاصة المشروع الالهي الملكوتي .. في مواجهة خلاصة القوى الشرية وجوهرتها إسرائيل قاتلة الأنبياء عليهم السلام .. ولهذا كان التخريب السفياني الأموي المبكر يستهدف حركة الأصول العربية الهاشمية .. فبدأوها كما ذكرنا على حرب اليهود على البشارة التي فجرها الروحاني العظيم عيسى ابن مريم عليه السلام في فلسطين المقدسة بالبشارة بالنبي القادم فشوهوا قضيته وحرفوا الانجيل وقتلوا التوراة بخنجرهم الوثني المسموم !! وهنا الى اليوم هم يدركون كما هو واضح تماما وجليلا في الانجيل وفي الواقع النصراني ان المسيح ابن مريم عليه السلام قادم الى القدس في خلافة ابن الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم المهدي الموعود ويصلي خلفه في القدس ولا زالت المؤامرة مستمرة على القضية المهدوية حيث عمد مشايخ البلاط وعملاء الدجال الكافرين من شطبها من العقل الثقافي الاسلامي العربي .. من خلال ترويج فكرة أحاديث الآحاد وأنه لا يعمل بها في الشريعة وهذا كفر واضح أريد به استئصال الشريعة الالهية الغراء .. ونسخ أحاديث أهل البيت عليهم السلام ونسخ أحاديث المهدي عليه السلام من العقل العربي الاسلامي بمسوح الدجال وحسبنا الله ونعم الوكيل ... " اني لا أخشى عليكم الدجال ولكن الأئمة المضلون " ؟؟ إنهم السكين السوداوي في خاصرة الحالة المحمدية الخاتمة وهم أشر من إبليس والدجال عليهم لعائن الله حتى يوم القيامة .. وهم الذين حولوا الأنموذج العربي من ثقافة المدينة المحمدية الفاضلة الى حظيرة الأنموذج الافسادي التطبيعي مع ثقافة التصالح وخط المسيخ الدجال .. وهذا الملف شرحناه مفصلا وبحمد الله تعالى في دراستنا غير المنشورة :

الأنبياء عليهم السلام في مواجهة الوثنية الاسرائيلية " دراسة في نصوص التوراة والانجيل "

وهنا لزم التوقف مليا عند جهود الارساليات التبشيرية التي أرسلها بولس الوثني الاستعماري الى بلاد الهنود الحمر ليؤصل لمملكة الشيطان الأمريكي الوثنية الاسرائيلية .. وحقيقة نجح بولس عدو الله والانسان في إيجاد أول دولة أرضية للمسيخ الدجال في أمريكا وطبع فيها أول ورقة للدولار الأمريكي مكتوب عليها شعارات الماسونية كالهرم والعين الواحدة وتم ترويج فكرة " العم سام " في هذه الولايات الوثنية المتحدة .. وهو عمهم السامري الدجال وقد شرحت ذلك مفصلا في قرائتي المنشورة بعنوان : سقوط نظرية الهرمجدون الزائفة :

منتدى فلسطين للأبد >http://palestineonly.net/vb/showthread.php?t=77529

لتكون القاعدة الوثنية الخلفية والداعمة للمشروع اليهودي لدولة إسرائيل اللقيطة في فلسطين المقدسة وتكون قاعدة يهودية فريسية جديد الهدف منها هو الانتقام من المشروع الالهي المحمدي والثقافة العربية التوحيدية الاصطفائية حاضنه المشروع المحمدي .. ومحاولة استئصال الامتداد العربي الأصولي وجوهرته الهاشمية وهي خاتمة الاصطفاء الالهية في الأرض .. وهو ما فصلناه في كتابنا غير المنشور:

آباء وأجداد النبي الساجدون

ولهذا دافعت بقوة واستبسال في مواجهة تكفير آباء النبي وأجداده صلى الله عليه وآله وسلم : وهي اللعبة الممسوخة حتى لتغيير السمة الهاشمية لغزة في قلب فلسطين ووصمها عبر جماعات المنافين للفكر السفياني الصهيوني المناوئ لفكر الأصول .. ويشاء العلي القدير أن تكون فلسطين والأرض المقدسة هي العنوان الأسمى التي تجتمع فيه اليوم كل مفردات الافساد الماشيحانية قدما نحو ماهيات المحشر العظيم الوشيك في الأرض المقدسة .. والذي ستتحطم فيها كليات الافساد العالمي بقيادة خليفة الله الالهي المدخر من صلب النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعقب للسيدة الملكوتية فاطمة الزهراء عليها السلام سيدة نساء العالمين وسيدنا علي بن أبي طالب عليه السلام سيد العرب وخليفة المسلمين وأخا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

وهاهم الأعراب السفيانيين على مدار أكثر من قرن يجسدون جدارا للحماية الملعونة لاسرائيل الوثنية وحدوها المصنعة حراسا للمشروع الخزري والوثني السوداوي : " البولسي التلمودي" وقد فصلناه في كتابنا الذي سيطبع قريبا بعنوان :

الدولة الخزرية الماشيحانية في فلسطين وأبعادها الوثنية الصهيونية

ولهذا كان الله تعالى يؤكد الوجهة الملكوتية و الثورية الروحية في مشروع الحقيقة المحمدية .. في قلب مكة وحتمية نقل العاصمة الأبدية لأهل البيت في الأرض المقدسة كما نقلها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام الى الكوفة توطئة لزمان الختم الالهي القريب .. في القدس المحروسة .. وحسبنا في هذا التنظير المحتوم لقدسية قضيتنا الالهية عبر المحور القدسي والفلسطيني الالهي .. وتأصيل محو مكة القدس الساخن القادم وهو خلاصة وتمام قوله تعالى :

{ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ }: الإسراء1

انه خط النبوة والخلافة المهدوية المحمدية الخاتمة تؤصل ذاتها اليوم فكرا وممارسة لتأكيد ثقافتنا الجديدة .. وثقافة الخليفة الالهي الخاتم سليل الزهراء وعلي بن أبي طالب عليهما الصلاة والسلام .. ذروة وخلاصة الاصطفاء الالهي المحمدي ... وخلاصة بقية الحالة الملكوتية السماوية تؤصل اليوم ذاتها بأمر ربها في الأرض المقدسة ولو كره الكافرون ..

{وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَاباً فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا كَذَلِكَ النُّشُورُ }فاطر9 ..

والله تعالى وهو المحيي المميت سيعصف بريحه الالهية وجنوده الملكوتيين وملائكته المقربين بكل معالم هذا الافساد الأرض ويبنون في القدس عاصمة الخلافة الالهية الخاتم بعد أن أمات اليهود الوثنين من أدوات الخزر ورواد الوثننين وخدام التلمود وقاتلي الأمم .. انها رياح القوة الالهية وثورة السماء تزحف الى الق\دس المحروسة فتثير سحابا وإمدادا نحو خلود الله الأبدي وهيمنة الشريعة الالهية الخالدة في الأرض المقدسة ووهي تشير بوضوح الى مستقبل فلسطين المقدسة في ختم الخلافة والولاية الالهية وهي مقام الجمع البشري والاسلامي لا يفوقها غيرها .. واليهود هم اليهود متأصلون في الوثنية لا يتبدلون بحقدهم وعداوتهم فهم مشعلو الفتن وصناع السيوف في الجزيرة العربية لتأليب القبائل وتواصل حرب داحس والغرباء الى ما لا نهاية بعد أن وأد الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم الفتنة .. وهذا هو مقام الساجدين في الوعي الملكوتي المحمدي ممتدا من الميثاق السماوي الى المحور المكي ويختم بالقدس وما دون ذلك هو من صناع الفتن والماسون وعشاق الأوثان البشرية .. وكان أخطر قرار الهي محمدي هو أمر النبي الأقدس صلى الله عليه وآله وسلم بطرد اليهود من جزيرة العرب :

[ أخرجوا اليهود والنصارى من جزيرة العرب ... قالها ثلاثا " ..

قال ‏ ‏أبو عيسى ‏ ‏هذا ‏ ‏حديث حسن صحيح تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي
مستهدفا هو حفظ القدسية الالهية لهذا المحور الالهي المقدس والممتد حتى آخر الزمان والمحشر العظيم .. أمرا إلهيا لمواجهة الشرك كحالة متأصلة في الوعي الأعرابي الذي بدأ أور لهيب ناره في قول زعيم المنافقين المتأصل في الثقافة الشركية " ثقافة ليخرجن الأعز منها الأذل " أي قلب الفكر الالهي المحمدي " الحقيقة المحمدية الملكوتية العزيزة .. بروح المذلة الشيطانية المنغرسة في الروح الوثنية والأعراب هم وعاء الحالة الوثنية والسفيانية هي الوعاء للقلب الأعرابي النفاقي .. وهي ما عرفها الله تعالى في محكم التنزيل بحالة الساجدين .. فجعل النبي الأقدس محمد صلى الله عليه وآله وسلم هو من قلب الساجدين وهو ختم حالة الساجدين من عالم النبوات ... وهو قوله تعالى في علاه :

{ الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ * وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ }الشعراء : 218 ، 219

ولهذا يجب أن يدرك وعي ثقافة الساجدين في الوعي الملكوتي بأهم ذروة الاصطفاء الالهي الهاشمي وهو المنتجي لاصطفاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم من بني هاشم عليهم السلام .. والزهراء الملكوتية عليها سلام الله وأنواره هي ذروة الاصطفاء المحمدي وأصل البضعة المحمدية المباركة ونسلها من أمير الأمة المختار الالهي علي بن أبي طالب عليه السلام هم المرشحون لحالة الانتجاء الالهي حتى يوم الوقت المعلوم ونهوض خليفة الله المهدي سليل علي والزهراء عليهما الصلاة والتسليم وذروة الختم الالهي المحمدية والمشكل لحالة الملكوت الأرضي وختمها في فلسطين المقدسة .. دار العقيدة ودار خلافة الأرض والانسان .. هم الساجدون في مصطلحنا " أمة الملكوت الأرضي الالهي " .. ممتدة عبر الميثاق الالهي والقرآن رسمه من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى .. ولهذا سيشكل تحرير القدس عنواننا العقائدي الثابت :

( أمة الملكوت الأعلى من مكة الى القدس ) ..

والمبحث المقبل الذي يؤصل لنا كل الغايات المرجوة سيكون عنوانه :

( الثورة الملكوتية : الميثاق ـــ مكة ــ القدس )

ولهذا يتكامل النور فينا ويتكامل معه النور في مبحثنا من قوله تعالى :

( نور على نور ) وهما نور علي وفاطمة عليهما الصلاة والتسليم وهما من أساس الخلق من نور محمد صلى الله عليه وآله وسلم قد خلقوا كما في صحيح الروايات . فكان النور على النور يولد الحالة الملكوتية الخاتمة .. وهو الذي ستجلى في كلية بهائه الخاتم في حضرة خليفة الله المهدي عليه السلام خلاصة نور الولاية الالهية من قلب نور الملكوت السماوي نبينا وجدنا الرسول الأقدس صلى الله عليه وآله وسلم .. وهنا يفاد أن أهل البيت المكرمين عليهم الصلاة والتسليم هم العروة الوثقى ..وهم في الختم من نور الله مخلوقون وقبل الخلق متنورون يتكاملون في النور لتمام حركة الخلق .. وخير الخلق بعد السيدة الزهراء هي بنيها الحسن والحسين وأبوهما خير منهما .. هم جوهر النور وعلاقة هذا النور بعالم الشهادة .. والختم الالهي بالدنيا برسالة العدل المحمدية .. وهم صبغة الله تعالى وكلماته المشهودة في الخلق .. فهم في القرآن رسالات الله تعالى المشهودة ..

{صِبْغَةَ اللّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدونَ }البقرة138

انه مصطلح الصبغة الالهية النورانية للأنوار المحمدية صبغها الباري جل وعلا في نور محمد صلى الله عليه وآله وسلم .. فكانت ذريته الأحرار صورة نورانية من أصل النور محمد صلى الله عليه وآله وسلم يختم منهم النسل مبارك وهو خليفة الله المهدي هوخاتمها والزهراء عليها سلام الله روحها وعلي قلبها النابض .. والمهدي الكبير ذراعها الممتد يخلع كل حلوق الظالمين من الوريد الى الوريد .. ويخلع معها أماء الشرك والأعراب المتمردين على أحكام الله العلية ..

{وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَاباً فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا كَذَلِكَ النُّشُورُ }فاطر9

فهوعليه السلام الذي يحيي به الأرض بعد موتها من نسل المباركين بالعدل والقسط فيملأها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ..

{ تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاء بُرُوجاً وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجاً وَقَمَراً مُّنِيراً }الفرقان61 ..

فالبروج هم الأئمة من نسل المباركين يتلألأ نورهم في السموات وجعل الله تعالى فيها مقام الاستقطاب النوراني و السراج هو محمد صلى الله عليه وآله وسلم والقمر المنير هو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام .. وهم حجة الله على الأمم والفرقان النوراني لها من الظلمات الى النور .. [ أنا وعلي بن حجة الله على عباده ] .. يضيئون العوالم بأنوارهم وهديهم ويشرقون في الأمة والأرض كلها .. ونور الله فيهم هو نور أبيهم وجدهم الأقدس محمد صلى الله عليه وآله وسلم

{وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاء وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ }الزمر69

[43حِينَئِذٍ يُضِيءُ الأَبْرَارُ كَالشَّمْسِ فِي مَلَكُوتِ أَبِيهِمْ. مَنْ لَهُ أُذُنَانِ لِلسَّمْعِ، فَلْيَسْمَعْ.] [ إنجيل متى : 31 : 43 ]

والملكوت السماوي في هو نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم وفي الانجيل ذكرت كما هي في مصادرنا الاسلامية : " ملكوت أبيهم " وهو أب الأبرار الاثنى عشر وكل نسل المباركة فاطمة الزهراء سلام الله عليها من أمير المؤمنين علي عليه السلام .. فيهم قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : " أنا أبوهم وعصبتهم " ولكن أعوان بولس الوثنيين حرفوا المعاني من " في ملكوت أبيهم " وهو النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم الى القول أبيهم كما هو تحريفات أعوان بولس هو الله تعالى أبا للسيد المسيح عليه السلام .. تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا .. وهذا تشويه لرسالة الختم الالهي المحمدي وكلية الأنبياء عليهم السلام .. وهنا تكون السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام هي السر وكلمة السر المحمدية التي لم تكشف بعد .. تكون في إحقاق حقها ، وانكشاف سرها علما إلهيا مخصوصا وعلما في كل المعاني الالهية في دولة الخاتمة .. والامام علي عليه السلام وهو خير البشر بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو حامل سرها في العوالم الأرضية .. ان علم أهل البيت وهم عليهم السلام الوارثين وبقية الله تعالى في أرضه قد أخفي علمهم وأنوار مقاماتهم بفعل فكر المؤامرة الوثنية الأعرابية الأموية والتي شنت حربا تصفيه شاملة فكرية وجسدية لأبناء النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم .. ولهذا استبقى الله تعالى المهدي عليه السلام خليفته في الأرض لحفظ هذا السر المحمدي وجعل فيه الديمومة والبقية لتواصل الحق الالهي المحمدي والثورة الروحية السماوية في الأرض كل الأرض .. وفي قوله تعالى :

{ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا كَذَلِكَ النُّشُورُ }فاطر9

هو الدليل الواضح الجلي على الدور الاحيائي الحتمي لخليفة الله المهدي عليه السلام عقب نزوله السماوي وخروجه الأرضي .. وهو الظاهر بيانه في القرآن في ثنايا سورة ق : قوله تعالى :

{رِزْقاً لِّلْعِبَادِ وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَّيْتاً كَذَلِكَ الْخُرُوجُ }ق11

أي يكون من محمد سليله المهدي الخاتم الأشبه به قولا وعملا ويحكم بشريعة جده صلى الله عليه وآله وسلم ويمثل الدين كما نزولها الساعة وفي بعض الروايات : " المهدي يأخذ عن جده "

انظر كتبا : المهدي عليه السلام الخروج النزول الثورة " تحت الطبع "

يحيي الله تعالى به الأرض بالنور السماوي وشريعة العدل والقسط قانونا في الأمم بعد موتها وكذلك النشور .. وموعده القادم هوالذي فيه حقيقة النشر للحقيقة الالهية في أرض القدس دار الحشر والنشور .. وفي سورة ق .. قوله تعالى " كذلك الخروج " أي خروج خليفة الله المهدي سلام الله عليه بالثورة الالهية وبالسيف يحكم بالعدل ويقهر كل الظلمة والجبارين وفي عهده كما في الرواية الصحيحة " يقتل الظلمة " والمستكبرين : حتى " لا يبقى في الأرض رأسي ولا كبير " .. انها الحقيقة المحمدية في نسل الملكوتية الجبارة فاطمة الزهراء يجيئون ليقودوا الأمم يجتثون بقية الشجرة الملعونة والخبيثة في الأرض .. وهذا كله في الشواهد القرآنية جلي واضح .. قال تعالى :

{وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ }إبراهيم26 ..

وتعميم الفعل بكلية الأرض لا يكون إلا بخليفة الله الالهي عليه السلام لأنه هو عليه سلام الله الذي يحكم كل الأرض ولا يبق في الأرض أحدا إلا ساجد لله تعالى .. يجتث شجرة الطغاة والأعراب الدوليين الذين أعلنوا العهر والافساد الأخلاقي والكفر جهرا .. وحولوا بلاد النبي صلى الله عليه وآله وسلم الى ساحة للوثنية اليهودية علانية وأعادوا اليهود والنصارى والمستوطنين الاسرائليين ليجوبوا الفساد في ممالك السوء في مكة وغيرها ... وفي قوله تعالى " ما لها من قرار " أي ليس لا يكون وجود لهؤلاء الأعراب الأشد كفرا في العالم كما في النص القرآني قرارا ومقاما في الأرض المشرفة في مكة والقدس .. وحين ظهور خليفة الله المهدي عليه السلام يظهر السفياني الملعون كما في رواية ابن حماد .. فيقتل الذريات المحمدية فيخسف الله تعالى بجيشه القادم من الشام لضرب ثورة المهدي عليه السلام يمسخهم على أبواب الحرم المكي قردة وخنازير !! .. انه الانتقام الالهي لنبيه محمد وآل محمد عليهم سلام الله وأنواره .. يكون المهدي الالهي سرا معلنا يجوب شوارع مكة بحثا عن أهل الأهواء والدعارة الوثنية والذين أشبعوا الأرض بزناهم !! يقتلهم ويجتث ثورة خلاصة دولة الأعراب الرويبضة في قلب مكة !! ويقيم الحكم الالهي والدولة الاسلامية العادلة في مكة ويشطب من التاريخ ..تاريخ سافر ووقح من حكم الأعراب السفلة الأرضيين الذين يعيثون الافساد حتى في قلب الحرم ومن حوله .. ويرعبون الخلق في الحج حين تحرسهم الطائرات والدبابات خشية من قرب موعد الثورة الآتية .. انه زمن خروج المهدي سليل النبوة المقدسة عليه السلام ..

{رِزْقاً لِّلْعِبَادِ وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَّيْتاً كَذَلِكَ الْخُرُوجُ }ق11

{يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ }ق42

وكلا الآيتين الكريمتين تحملان المدلول للصيحة الحق ظهورها وهي من الدلائل القوية لحتمية خروج مهدي آل محمد الطاهرين في الحج .. وفي كلية تفاسيرنا تؤكد أن الصيحة والخسف فيهما قتل السفياني وظهور آل محمد عليهم السلام وسقوط ملك بني أمية .. وهذه روايات عبد الله بن عباس عليه السلام ..

سورة الشعراء وقيم التحدي الالهي في أصول المواجهة :

منشورة على شبكة الانترنت : منتديات أسطورة العرب وغيرها

http://www.aralg.com/vb/showthread.php?t=82748

وهناك على أبواب القدس يعلق خليفة الله المهدي عليه السلام سفياني بني أمة محكوما عليه بالاعدام معلقا على شجره في طبريا خلال فتح القدس الوشيك .. وفي خلع عنقه تكون قد خلعت واجتثت شجرة الفساد الأعراب من كل الأرض .. وانتهى ملك بني أمية من تاريخ الوجود بالختم الالهي في الأرض بآل النبي محمد سلام الله عليهم .. كذلك النشور .. الحتمي ، ومصطلح النشور في القرآن فيه الدليل على نشر الخبر واتساع أخبار القدس في زمان الفتح الالهي المحتوم .. وهو المفصل في الختم الالهي في الأرض بمسك الثورة الالهية خليفة الله المهدي سليل النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وسليل علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام وابن السيدة الزهراء العالمية وثورة صدارة الأمة .. تعود حتما في ختم ثورة وليدها فتشتم البشرية رائحة المسك الالهي المحمدي في الأرض .. وهذا صميم قوله تعالى :

{خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ }المطففين26

وإذا ظهر المسك لا يكون فرديا بل روح الآية الكريمة تتحدث عن حالة مسك وحالة جمعية من حالة " المتنافسون " مظهر تاريخي انقلابي خطير يحيي الله تعالى شهود الأرض في زمن المهدي .. وتظهر روح الزهراء سلام الله عليها جلية في فرح ابنها الخاتم خليفة الله المهدي تظهر بأرائجها المسكية من نور المسك الالهي نبينا الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم . . انها روح الملاك المقاتل فاطر عليه السلام من عالم الجلال .. وسميت فاطرة وفاطمة لأنها عليها السلام بروحها الملكوتية السابقة في الخلق " لأن الله فطمها وذريتها عن النار " هذه هي الحقيقة الالهية الفاطمية من صلب سيد الأكوان والخلائق محمد صلى الله عليه وآله وسلم : وكفا بأمنا الزهراء جليلة العوالم انها فاطمة بنت محمد ولوكره كل الأعراب المفسدين في الأرض !! آتية حتما بروحها ومسكها تزيدنا روعة ورسوما جليلة نعبر بها عن كل تواريخنا ولكن ببسمة حب ليست حزينة هذه المرة ..

{فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ }الروم4

انها بكليتها جوهر الحقيقة الالهية الظاهرة في قلب الحقيقة المحمدية ..

{هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً }الفتح28

{هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ }الصف9

ومن أراد العزة في النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته المطهرين ف {مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ }فاطر10

ونحن أهل البيت في قلب القدس وغزة عاصمة المحشر الذين نملك العزة الالهية بانحيازنا التام لمعسكر الثورة الالهية .. نعسكر بعزة إلهنا في قلب غزة إلهنا وجد نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم .. نحمل التحدي وباكورة الثورة والتحدي الملكوتي لثورة التجديد الالهي .. وبجمع الأدلة في القرآن والتوراة والانجيل معركة التاريخ الفاصلة هي بين محمد صلى الله عليه وآله وسلم والكفر العالمي الممثل في دولة الخزر الأعرابية الصهيونية .. منصور محتوم بظله النوراني الذي يحمله لهذا العالم سليله المفدى إمام العالمين الخاتم آت قريبا بسيفه السماوي يخلع ويجتث كل الأزلام والأصنام الأعرابية وكلية الفكر الغجري القادم مع راقصات دولة الخزر الوثنية بائعة الجنس والفساد الدولي في زمانها تتجسد اليوم في الوسط الأعرابي بدولة التلمود الدموية بغطاء أعرابي سافر في الوقاحة ومخابرات الدجال الأعرابية أيضا : انها التوصيف القرآني لحالة المفسدين في الأرض !! انها دولة الروحانيين ودولة السادة الملكوتيين من نسل النبوة وبنت النبوة وسلائل الطالبية الهاشمية المصطفاة من خير البشر بعد النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وهو أمير الأمة وسيد العرب علي بن أبي طالب عليه السلام ..

{ إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ }

وهي حالة الصعود الالهية لهؤلاء الملكوتيين ا؟لآتون في زمان الختم وزمن العجائب يصعدون بملكوت الله تعالى وملائكته وبأمر كن فيكون الى السماء وحظيرة القدس ليشهدهم الله تعالى رضاه عنهم وفي المشهد المهيب ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر !!

{ إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ }

انه صعود الكلم الطيب .. وأئمة أهل البيت والمختارين الربانيين الذين ذكروا في القرآن والانجيل أسمائهم هم أصل الخلق كلمات الله وهي ذاتها وهم ذاتهم الذين أقسم بهم النبي آدم عليه الصلاة والسلام وعلى نبينا محمد عظائم الصلوات والتسليم .. على الله بالمغفرة له فغفر الله له وهذه الروايات كلها صحيحة وردت في روايات أهل البيت عليهم السلام المستدرك للحاكم والسيوطي في تفسيره وابن عساكر وجموع الرواة ..

يصعدون بأعمالهم ودمائهم وشهادتهم وأوسمتهم للسجود تحت العرش سجدات الشكر لله رب العالمين على هذه العزة الالهية والعطاء الالهي الجليل لأمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم .. والكلم الطيب هو ثورتهم الرسالية وتبليغهم الرسالة عن خليفة الله المهدي عليه السلام فهم رضوان الله عليهم هم سادة التاريخ وسادة المرحلة الخاتمة .. وأنوار آل محمد الطاهرين .. ومن أنوار علي والزهراء ينبعون ثورة وروعة من روعة عالم الجلال الملكوتية المغروسة إليهم من قلب النبي الأقدس في الملكوت محمد صلى الله عليه وآله وسلم .. والذين يشككون اليوم بلبوس الطائفية والمذهبية الملعونة بعمائم السوء ويقولون للعباد بكفر صريح يخالف القرآن " أن القدس في السماء وليست في الأرض " !! لن يجدوا غدا إلا الوبال من سيف الله السماوي المسلط على رقاب وعاظ الدجال الذين سيخرجون كما في صحيح الروايات المعتبرة عن أهل البيت عليهم السلام ورواها ابن حماد رحمه الله وغيرهم " انه في زمن السفياني " الصهيوني " يخرج من كان مع آل محمد للسفياني !! فهذا يعني ولاية هؤلاء المنظرين السفلة للدولة الوثنية الاسرائيلية منذ الآن إلا أن يتوبوا ويستغفروا الله على جرائمهم !! .. والسؤال والتهمة لهؤلاء المزيفين هو تغيير المسار الالهي المحمدي لوعد الآخرة ومحور مكة بيت المقدس .. والمسجد الأقصى والحمد لله ومن الشرف والمنة ذكر في القرآن ..

{سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ }الإسراء1 ..

في هذا الزمان يأتي الأبرار ويضيئون الأرض كالشمس كما في روايات الانجيل المذكورة في قرائتنا .. ونبدأ بتسجيل تاريخ السيدة الملكوتية فاطمة الزهراء عليها السلام .. من جديد ويكون في بيت المقدس عاصمة آل محمد عليهم الصلاة والسلام في زمان وعد الآخرة .. كفوا كذبا .. كفو كذبا يا مزيفي التاريخ .. في القدس النهضة وفي القدس التاريخ والنهضة .. ونحن إنشاء الله تعالى الذين سنسجل التاريخ الحقيقي والمغيب لسيدة الكون وامتداد النبوة فاطرة الكون وفاطمة الأكوان سيدة نساء العالمين .. من جديد .. ومن درة قلبها المحبوب على قلب النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم نشد قوتنا ومهابتنا والذي يسجل لنا كل هذا التاريخ من جديد هو جدنا وسيد العرب والتاريخ الأمير العظيم وفارس التاريخ علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام .. يكتب تاريخ نور وفلذة النبي الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم فهو الأولى : وفي دولة خليفة الله يأخذ خليفة الله عن رب العزة .. أدركوا التاريخ يا عار الأمم .. سر محمد وعلي وأقمار بني هاشم عليهم الصلاة والسلام في قلب القرآن .. تاريخ ونهضة لأئمة أنوار الله المحمدين عليهم السلام .. أئمة خلقوا من أنوار الله المحمدية غيبوا عن التاريخ بشكل قهري أعرابي سافر ويهودي فريسي معمد بالدم .. ضد كل القديسين .. هذا بالعربي : هو الزمن الفاطمي : نكتشف فيه تاريخنا وقيمنا المحمدية من مربيتنا الأولي في الزمن النوراني الأول .. رضعنا الفطرة من تلك الصبغة النورانية من قلب عالم الملكوت نسلا مباركا حينما كانت أمنا الزهراء ملاكا ذكرا : سيقول السفهاء الأعراب السفلة منأين جئتنا كما قالوا لي من عشرة أعوام " جايب دين جديد .. !! فأردد من ساعتي هذه عهدي الأول : ستسمعون منا وعزة الهي القادر كل جديد .. والرد في القرآن يا أعراب اليهود السفلة في القرآن : وهل في عالم الملكوت إناثا !! ولكنكم كأسيادكم أعمدة الأصنام والجاهلية أعرابا وحثالات الأمم لا زلتم تسمون الملائكة تسمية الأنثى ..

{إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ لَيُسَمُّونَ الْمَلَائِكَةَ تَسْمِيَةَ الْأُنثَى }النجم27

وان كنتم لا تؤمنون أصلا أن نسل النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم مخلوقون قبيل الخلق وآدم عليه السلام .. فهذه أزمتكم في الجهل والتاريخ تنظرون لديننا بعيون السامري اليهودية وبعيون الدجال الوثنية !! والحساب يا دعاة الهرمجدون الزائفة قادم وشيك ... أوشك الخروج وتهرولون هاربين الى واشنطن فيطردونكم الى صحراء سيبيريا منفيين ؟؟؟ إنهم أشر أهل الأرض وأشر من الدجال وهم حكام الأعراب المنافقين والأشد كفرا في هذا العالم يركضون .. والأشد عداوة على مشروعنا المهدوي المقبل المقدس .. إنهم أعراب أميركا الركع وأدواتهم من وعاظ السلاطين ومشايخ المال المبتز .. إنهم السجادين لأوثان السامري الجديدة يبيعونها له في أسواق دنانيرهم المليونية المنهوبة !!

{قُل لِّلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ فَإِن تُطِيعُوا يُؤْتِكُمُ اللَّهُ أَجْراً حَسَناً وَإِن تَتَوَلَّوْا كَمَا تَوَلَّيْتُم مِّن قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً } : الفتح16

{وَكَمْ قَصَمْنَا مِن قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْماً آخَرِينَ * فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُم مِّنْهَا يَرْكُضُونَ }الأنبياء12 }الأنبياء ، 11 ، 12

أنظر كتابنا المنشور على صفحات الانترنت قبيل عشرة سنوات بعنوان : خلق الله تعالى آدم عليه السلام من أجل محمد وآله الطاهرين عليهم السلام والصلوات : نشر على موقع أمة الزهراء سابقا وسينشر مجددا

وعلى الأمة اليوم وهي أمام المفصل التاريخي الالهي .. وأن تقف مليا هل تختارنا آل محمد عليهم السلام ؟؟ أم تختار هؤلاء الخونة التاريخيين الذين كانوا يبتزون أمير الأمة علي بن أبي طالب عليه السلام ويسلموه لمعاوية الباغي عللا الخلافة العادلة ليصنعوا بها انقلابا سافرا على الدين .. وهذه يا سادة الكون وجهتنا الرسالية ونوعية ثقافتنا .. من قلب القرآن والقدس .. وقودها وقادتها الربانيون الملكوتيون هم آل النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم .. فان عزلتم الأمة عنا تعزلون ذواتكم الملعونة .. ولا يمكن لفكر أعرابي وفكر الرويبضة أن يصمد في وجه الشمس البازغة قريبا .. نقول لكم من قلب القرآن :

{لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّواْ النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ هَلْ هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ }الأنبياء3

فيأتي الرد ..

{قَالَ رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ فِي السَّمَاء وَالأَرْضِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }الأنبياء4

{بَلْ قَالُواْ أَضْغَاثُ أَحْلاَمٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ فَلْيَأْتِنَا بِآيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الأَوَّلُونَ }الأنبياء5

فهذه رسومكم الأعرابية في التكذيب لها تاريخ عميق وأما رسومنا فهي المحمدية من عالم الملكوت قادمة وشيكة .. انها رسوم تاريخنا المتوهج في الزمن المحمدي الآتي والكامل في كمال الطهر الالهي .. حيث يجيء خليفة الله المهدي عليه السلام نازلا من السماء كالنجم الثاقب بسيفه المدوي غاضبا على حال الأمة وانقلابها نحو عبادة أوثان السامري من جديد !! وهذا هو خلاصة مدلول القرآن في التعبيرات الموسوية انها تعبيرات فيها الغاز علم الغيب لتجربة فريدة في التاريخ يقف فيها موسى العربي المحمدي شاهرا سيفه السماوي في مواجهة سفلة الأمم الوثنية

انظر افتتاحية موقع أمة الزهراء " عبارات موسى العربي

وعاتبا على بعض أهل بيت النبوة عليهم السلام إنهم لم يقوموا بالواجب وهذا هو التجلي في القرآن الكريم ولم نكشف سرا قبيل نزول القرآن الناطق القادم محتمين ومتصبرين على البلايا بقول الله تعالى :

{وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفاً قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِن بَعْدِيَ أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الألْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُواْ يَقْتُلُونَنِي فَلاَ تُشْمِتْ بِيَ الأعْدَاء وَلاَ تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ }الأعراف150

وتفسير هذه الآية سيكون له دويا هائلا في زمن النزول الآتي ...

وعندما سجلنا قبيل عشرة سنوات .. في أوراقنا الثورية المسجلة في موقع أمة الزهراء عليها السلام الصادر من غزة هاشم قلنا أن موسى العربي القادم هو الامام المهدي عليه السلام .. نعود لنؤكد وجهتنا التاريخية من قلب القرآن : ان المقصود في القرآن في قصة النبي موسى وهارون هو تجليات تاريخية روحية وإبرازها في رسوم وصبغة حالة جديدة وأزلية هي تجربة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وأمير المؤمنين علي عليه السلام وهو بمقام هارون من موسى كما في صحيح الروايات النبوية بالتالي فاننا نؤكد وجهتنا النبوية في مصطلحاتنا الجديدة في رسوم وصبغة القرآن والتاريخ .. وهي تجليات مجموع قرائاتنا التفسيرية وفي المصطلح القرآني نقتفي فيها اثر النبوة .. وهي قراءة التفسير القرآني القادم بين ( المثال والأنموذج المراد ) ..

{مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ } فاطر10

وهذه هي التجليات الروحية في وعينا الملكوتي في التحليل الواقع الملكوتي المرسل إلهيا الي نور الله الاستخلافي في الأرض ..

انتهت الحلقة الثالثة بحمد الله تعالى


وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله الطاهرين الأحرار المنتجبين



بقلمي أخوكـــم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المفكر الاسلامي التجديدي

الشيخ محمد حسني البيومي

الهاشمـــي

**************

أهل البيت عليهم السلام

فلسطين المقدسة

_____________________

نشرت بتاريخ : 1 رمضان 1431 هجرية

1أغسطس 2010 ميلادية

ــ على موقعنا : السيدة الزهراء مدرسة العشق الالهي :

http://hobelahy.wordpress.com/2010/08/12




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق