السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام ملكوتا إلهيا في سورة فاطر
الحلقة الثانية
السيدة فاطمة الزهراء ثورة النور في مواجهة ثورة السوء النقيضة
قال تعالى :
{أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ } فاطر8
انه الحوار الالهي حول مستقبل الحالة الأعرابية ومستقبلها في ظلال ثورة الشك وتاج التزيين الابليسية الملعونة تكتنفها فتصنع منها حالة سوء مطلقة في مواجهة خيارات الأمة المصطفاة الالهية وهم ما وصفهم الله المتعالي في القرآن بوصف{ عبادنا } أو { عبادنا الصالحين } أو عبادي فقال المتعالي في علاه لابليس الرجيم الذي يحاول بغروره التوهم بفساد المستقبل المحمدي الملكوتي الموعود وهم عليهم السلام سر الله الموعود :
{إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ }الحجر42
وكان الرجيم عليه لعائن الله يدرك هذه الحقيقة ولهذا اراد العبث بالمطلق الخلقي :
{إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ }الحجر40
وكان هذا بالتزيين في عقل الخلق وإرساء حالة الشك والخداع الذاتي وهو ما عرفناه بمصطلح " الثورة النفسية النقيضة " فهؤلاء عليهم الحسرة إذ اتبعوا الخداع الابليسي الذي أقنع ذاته بوهم الهيمنة على العباد !! وهنا يطرح القرآن بالأمر الارادي الالهي قضية الثورة على الذات لارساء الخيار التوحيدي من خلال رياح الثورة الربانية السماوية .. والتأصيل الالهي :
" لنظرية الثورة الالهية "
وفيها لزومية النظر والاعتبار والتفكر المراد لحالة الخلق وربطه بمهمات العبودية : وهو الأصل في الرسالة
{ وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ
وتحديد قيادتها الالهية وهم صفوة الملكوت الالهي ( محمد وآله المطهرين عليهم الصلوات والتسليم )
قال تعالى :
{وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَاباً فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا كَذَلِكَ النُّشُورُ }فاطر9
وهو الربط بين عملية التسيير وثبات الارادة الالهية في التحدي عبر قيومية الرسالة وهو ما عبر عنه هنا رمزيا " بقضية الارسال " وهو قوله تعالى :
قال تعالى :
{وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ }
وهنا من قلب فلسفة الحالة الثورية الأزلية نستمدد رسوم وجهتنا الفلسفية الروحية لربط العبودية بأصول الارادة الالهية : وهذه هي ثوابتنا الروحية في نظرية الثورة الخاتمة الملهمة من قلب النور القرآني .. ولهذا طرحنا في هذا المشروع المحمدي الفاطمي الملكوتي رسوم أبجدياتنا وأوراقنا في تحديد ثورة الروح المقبلة ، وهو ما سجلناه ونشرناه في رسالتنا " الأبدال آل البيت وجهتنا وقيادتنا .. " وهو ذات العنوان الذي سجلناه في الافتتاحية الأولى لموقع
في مركز دراسات أمة الزهراء : على شبكة الانترنت " ..
http://elzahracenter.wordpress.com/2010/06/22
ومن قلب هذه الحالة وقيادتها المحمدية الملكوتية كانت السيدة الملكوتية العملاقة الأولي تمتد لتنجب رموز وأحرار وقادة هذه الثورة الالهية الخاتمة والتي بدأها الامام الحسين بن علي - عليه السلام وسيختمها وشيكا خليفة الله المهدي عليه السلام .. وهما إماما الثورة الالهية المحمدية وقيادتها الملكوتية من عالم الملكوت والشاهدين .. فكانت بداية التفجير وشرارة الثورة الالهية المحمدية هي من " أمير الكون " بعد النبي صلى الله عليه وآله الطاهرين عليه السلام بن أبي طالب عليه السلام و ـ أميرة الكون الالهي في عالم الملكوت السماوي والأرضي : إنها السيدة الثورية الانسانية " فاطمة الزهراء " سلام الله عليها ..
فكانت الرياح الأولى في الملكوت السماوي هي رمزية سر القوة الربانية الروحية وسريانها في الخلق ثورة وبعث لقضية الطاعة والعبودية وهي المرتكز الأساسي في بعث الرياح .. وهي جمع ريح ، والريح والروح هي مخلوق مرسل ..
{ فَتُثِيرُ سَحَاباً فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الْأَرْضَ }
وهنا ربط المصطلحين القرآنيين { الرياح } ، والسياقة : بدليل قوله تعالى
{ وسقناه } والسياقة هي من أصل عالم الارادة والتدبير وهي تكليف بشري من حالة الملكوت المحمدي أصل الكلمات النورانية المخلوقة ساقه المولى تبارك وتعالى إلى مكة المشرفة لتحمل هذه الرياح الالهية في صورة المشروع الالهي الرسالي الأزلي .. كانت ميتة بفعل الانزواء والجري خلف عبادة الأوثان الوهمية .. ولهذا كان المشروع الاحيائي الخاتم هو بداية التجليات الالهية في التحدي لكلية الظواهر الابليسية .. { فَأَحْيَيْنَا بِهِ الْأَرْضَ } .. وهنا سريان النور على ظلام الشرك والتخلف الأعرابي الذي جسد الحالة الابليسة في الصورة الأعرابية فأضحى إبليس اللعنة أول صوره الشركية هي [ الصورة الأعرابية ] .. وهنا نسجل تمام وجهتنا الثورية من أصل الخيارات الالهية والثورة : وهو المشروع الانساني المحمدي الذي حمله النبي الأول والخاتم محمد صلى الله عليه وآله الطاهرين .. وهو قوله صلوات الله عليه : [ كنت نبيا وآدم بين الروح والجسد ]
كتابنا المنشور على شبكة الانترنت :
( خلق الله آدم عليه السلام من أجل محمد وآله عليهم الصلوات والتسليم )
إنها محطة الانتظار الالهية تتأتي اليوم من فجرنا إلى غد من قلب الحالة الملكوتية السماوية لترسم للأبدال حالة خاتمة .. وهذا المصطلح القرآني المركزي في ثورتنا الالهية الملكوتية والذي ترسم صورته من جديد من قوله تعالى :
{هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن تَأْتِيهُمُ الْمَلآئِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً قُلِ انتَظِرُواْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ }الأنعام158
انظر : قرائتنا الموسوعية في المصطلح القرآني : مصطلح الانتظار الالهي
وهو قوله تعالى التدليلي للمصطلح المعبر عن الحالة الخاتمة :
{وَانتَظِرُوا إِنَّا مُنتَظِرُونَ }هود122
وفيه الأمر الالهي بالانتظار :
{فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانتَظِرْ إِنَّهُم مُّنتَظِرُونَ }السجدة30
ونحن من قلب هذه الحالة الالهية ندرك كلية معانينا وثوابتنا الصراعية كحالة ملكوتية محمدية تستعصى على الاحتواء البشري وأبعاده الحصارية الابليسية تحت عناوين طائفية وحزبية .. ومن قلب الأبدال الالهيين الوارثين الممتدين من قلب النور المحمدي الفاطمية نؤسس بروعة تاريخية لمشروعنا الخطير على نضال النبوة التاريخي وهو الذي حمله النبي الخاتم محمد صلى الله عليه وآله الطاهرين والولي الخاتم عليه السلام بن أبي طالب عليه السلام .. وكان هذا المشروع الخاتم الذي نرسم صورته بصياغة إلهية وبرسوم محمدية نرسم صورتنا الصراعية في زمن الخاتمة من روح جوهرة التاريخ سيدتنا ورأسمال العشق الالهي في الأرض .. سيدة نساء العالمين السيدة الخاتمة فاطمة الزهراء الملكوتية سلام الله عليها بدرجة امتياز .. نرسم من طيات روحها السامية وقلبها النابض بالروح والثورة لنكتشف سر الثورة الالهية المقدسة في محمد وعلي عليهما أنوار الله والصلوات العلية .. إنها حاملة السر الالهي النوراني في ظاهرة الأبدال الخاتمين ..
{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً }الأحزاب23
ومن قلب روح الأبدال روحنا المصطلحية في أبجديات ثورتنا الخاتمة نؤكد ونتواصل على قلوب آبائنا كزبر الحديد لا نكسر ولا نلين .. أشداء في قيادتنا نحمل بخطى حثيثة تتوقد على نار هادئة .. لمشروع الختم المهدوي الجليل بثقافة الخليفة الالهي نرسم عنوانها على كلية مشروعنا الثقافي والأيديولوجي الثوري وكما كل أوراقنا المنشورة من حوالي أكثر من أربعين عاما .. من عمر التأصيل لهذا المشروع بخبر سماوي مختلف .. وروح غيبية تغطي أرواحنا .. إنه مشروع خليفة الله المهدي عليه السلام والذي بدأ يتأسس في الأرض المقدسة من حوالي نصف قرن وعلى قلوب { رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ } .. وهموا أحرار الثورة الالهية وأعمدتها الملكوتية من أئمتنا الالهيين وخاتمهم سليل النبوة وخليفة الله الخاتم : أبو عبد الله المهدي عليه السلام من عترة سيد الأكوان محمد صلى الله عليه وآله الطاهرين ..
قال أمير الأمة عليه السلام علي- بن أبي طالب عليه السلام :
( عمي حمزة الذي قضى نحبه وأنا الذي انتظر ) .. (عن عبد الله بن عباس في قول الله تعالى : من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه يعني علياًً وحمزة وجعفر فمنهم من قضى نحبه يعني حمزة وجعفراً : ومنهم من ينتظر ، يعني علياًً (ع) كان ينتظر أجله والوفاء لله بالعهد والشهادة في سبيل الله ، فوالله لقد رزق الشهادة ..
الحاكم الحسكاني - شواهد التنزيل - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 6 )
[الموفق الخوارزمي - المناقب - رقم الصفحة : ( 279 (
270 - قال الله تعالى : من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ، قيل : نزل قوله تعالى : فمنهم من قضى نحبه في حمزة وأصحابه ، كانوا عاهدوا الله لا يولون الأدبار ، فجاهدوا مقبلين حتى قتلوا : ومنهم من ينتظر ، علي بن أبي طالب (ع) مضى على الجهاد ولم يبدل ولم يغير.
[ [ أخرج الخطيب الخوارزمي في ( المناقب ) ص 188 ، وصدر الحفاظ الكنجي في ( الكفاية ) ص 122 نقلا عن ابن جرير وغيره من المفسرين أنه نزل قوله : فمنهم من قضى نحبه في حمزة وأصحابه كانوا عاهدوا الله تعالى لا يولون الادبار فجاهدوا مقبلين حتى قتلوا ، ومنهم من ينتظر علي بن أبي طالب مضى على الجهاد ولم يبدل و لم يغير الآثار ].
السيوطي : في التفسير
وهو عنواننا ذاته يرسم اليوم خلف أئمتنا الأطهار عليهم السلام نحن على أثر أمير المؤمنين علي ـ عليه السلام نؤكد هذه الحقيقة الانتظارية الالهية
{ انتظروا إنا منتظرون } .. وهذه فلسفة عبادتنا الثورية الروحية :
قال النبي صلى الله عليه وآله الطاهرين :
[ انتظار الفرج عبادة ] وقال [ أعظم العبادة انتظار الفرج ] ...
[ عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " سلوا الله من فضله فإن الله يحب أن يسأل وأفضل العبادة انتظار الفرج " هكذا روى حماد ابن واقد هذا الحديث .]
الترمذي : ( سنن الترمذي ) : الجزء : 5 ، ص 266 ، حديث رقم 3642 ، لوفاة : 279 ، الطبعة : الثانية ، سنة الطبع : 1403 - 1983 م ، الناشر : دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع - بيروت – لبنان= الطبراني : ( المعجم الكبير ) : الجزء : 10 ، ص 101 ، الناشر : دار إحياء التراث العربي
[وقال صلى الله عليه وآله : أفضل جهاد أمتي انتظار الفرج ।]
العلامة المجلسي : ( بحار الأنوار ) : الجزء : 74 ، ص 141 ، الطبعة : الثالثة المصححة ، سنة الطبع : 1403 - 1983 م ، الناشر : دار إحياء التراث العربي - بيروت – لبنان= الهيثمي : ( مجمع الزوائد ) : الجزء : 10 ، ص 147 ، حديث رقم 10088 ، الناشر : دار الكتب العلمية - بيروت - لبنان
هذا هو مصطلحنا الثوري الروحاني يقبل علينا ببسمة جديدة .. أخذوا فيها قبلة وقبله وكعبة في تأكيد الفرج المهدوي المحمدي عبر محطة الانتظار الالهية
.. ونحو جدي الأقدس محمد صلى الله عليه وآله الطاهرين وجهتي وبوابتي العلية نحو العلي المجيد بنوره أستعلي وأصعد .. ومن تاريخ وعيي بثورتي لم استلهم من غير هذه البوابة ثقافة بل كان فضل الله ورسوله علينا عظيما في إرساء هذه الثقافة على امتداد محطاتنا الجهادية الثورية .. رسمنا أصولنا المسجلة في أغلب بيانات الانتفاضة المحمدية الأولى في قلب فلسطين المقدسة .. أملا بقائدي وقائد المرحلة الخاتمة أبا عبد الله المهدي عليه الصلاة والسلام .. وحتى يوم البعث أؤكد وجهتي وبوابتي العلية نحو الثورة العلية المجيدة .. بنور الله تعالى أسمو وأصعد وبقلمي أرسم أصول ثورة القمة الخاتمة ... و على محطة الانتظار الالهي ومن قلب عالم الملكوت ننظر في قيمة هذا التفسير ونملك فيه التحدي .. بنور الصبغة والفطرة .. ووفق معايير السنن الالهية ترسم الصورة :
قال الله تعالى :
{ فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلاً وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلاً }فاطر43 ..
إنها محطة الانتظار الملكوتية وهي الحاملة لقطار الله النوراني نحو كلية غاياتنا .ز انه قطار الغيب المليء بكنوز المعجزات الالهية المقبلة تتحرك نحو تأكيد ثورتنا الملكوتية والالهية المجيدة .. فيها قطر الندى الذي تبتل به عروق كل العطاشى والمظلومين .. إنها صبغة الله في الفطرة الملكوتية المحمدية الأولى ، والتي خلق الله تعالى من نوره حركة الساجدين .. في واقع بشري مهيب لتكتمل دائرة الغيب في روعة أزلية جديدة .. من عمرنا التاريخي وعمرنا الغيبي إلى روح جديدة في عالمنا نحو تأكيد هويتنا ووعد الآخرة .. والخليفة الالهي المهدي القادم والخاتم عليه السلام هو الذي سيبقى هو المعلم المحمدي الفريد الخاتم والقادر على ترك بصمات عالم الروح على كل خطواتنا نحن أبدال آل البيت المحمدي عليهم السلام والمكتنزين في زمان وعد الآخرة مرحلة ..
{ فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيراً }الإسراء7 ....
في مواجهة الشرك السفياني الماسوني التاريخي المنكوس طوال تاريخه ..
{إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ } : الأعراف152
إنها الثقافة الالهية التوحيدية الخاتمة في مواجهة حالة الشرك والجاهلية الخاتمة يقودها الماسوني العالمي وعابد الأوثان السفياني الخاتم والقادم من قلب عواصم الكفر العالمي لقتال خليفة الله المهدي عليه الصلاة والسلام على أبواب الحرم الكي .. يقصف هذا الوثني خائن الدجال الأعرابي { السفياني } الحرم المكي ويدمر الكعبة المشرفة حربا على خليفة الله المهدي عليه السلام وبغضا للنبوة بلبوس الرموز الوثنية الأموية الابليسية : وفي رواياتنا آل البيت عليهم السلام
" أن السفياني يأتي في آخر الزمان من بلاد الروم وفي عنقه صليب ..
أنظر : من أوراقنا سلسلة : نحو ثقافة الخليفة الالهي القادم : منشورة على المواقع "
سورة الشعراء وقيم التحدي الالهي في أصول المواجهة "
http://elzahracenter.wordpress.com/2010/08/14
إنها وجهتنا التفسيرية وقبلتنا نحو الغيب .. خارج مساحات التنبؤات البشرية التي تقف خارج حدود القبس الالهي في روعة المختارين الأزليين .. " الملكوتيين " وهم الخمسة المطهرون .. بداية الخلق الالهي لعقول وروح المخلوقين نحو وعد الهي عظيم لا حدود له في عالم الغيب .. ومن عالم الغيب ممتد .. وعالم الغيب هو امتدادنا التاريخي وعمرنا الأزلي في التحول الخاتم نحو قبلتنا الثورية .. والقرآن قلب الوهج لثورتنا الآتية .. وعلى هذه القواعد المثلى نكتب وجهتنا ورؤيتنا النضالية الثورية المستعلية باستعلاء الهنا القدوس .. وهو استعلائنا العميق والممتد محمديا من عمق كلية هذا التاريخ الأزلي .. وهو ما عرفه القرآن المجيد والانجيل المقدس من كلام السيد المسيح عليه السلام ب " عالم الملكوت " أو " ملكوت السموات والأرض " ..
ومن هنا فان عالم الملكوت كمصطلح روحي يملك روح الغيب هو قاعدتنا في كل الأحوال وكذلك كلية تفسيراتنا .. ولن نحيد بالقطع عن وجهتنا مهما اختلف المختلفون ورمانا الجاهلون والمشركين من أعراب وعد الآخرة .. !!!
فمرجعينا الملكوتية ثابتة بثبوت الهنا القادر فوق عباده ..
[ الله جل جلاله ـ الرسول صلوات الله عليه ــ وخليفة الله المهدي الخاتم
عليه السلام ]..
نداء موحدا بخليفة الله المهدي عليه السلام ولو كره الكافرون ..
وفي سورة فاطر عليه السلام :
{وَإِن يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأمُورُ *
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ }فاطر: 4 ، 5:
[15«فَمَتَى نَظَرْتُمْ «رِجْسَةَ الْخَرَابِ» الَّتِي قَالَ عَنْهَا دَانِيآلُ النَّبِيُّ قَائِمَةً فِي الْمَكَانِ الْمُقَدَّسِ لِيَفْهَمِ الْقَارِئُ 16فَحِينَئِذٍ لِيَهْرُب الَّذِينَ فِي الْيَهُودِيَّةِ إِلَى الْجِبَالِ، 17وَالَّذِي عَلَى السَّطْحِ فَلاَ يَنْزِلْ لِيَأْخُذَ مِنْ بَيْتِهِ شَيْئًا، 18وَالَّذِي فِي الْحَقْلِ فَلاَ يَرْجعْ إِلَى وَرَائِهِ لِيَأْخُذَ ثِيَابَهُ. 19وَوَيْلٌ لِلْحَبَالَى وَالْمُرْضِعَاتِ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ! 20وَصَلُّوا لِكَيْ لاَ يَكُونَ هَرَبُكُمْ فِي شِتَاءٍ وَلاَ فِي سَبْتٍ، 21لأَنَّهُ يَكُونُ حِينَئِذٍ ضِيقٌ عَظِيمٌ لَمْ يَكُنْ مِثْلُهُ مُنْذُ ابْتِدَاءِ الْعَالَمِ إِلَى الآنَ وَلَنْ يَكُونَ. 22وَلَوْ لَمْ تُقَصَّرْ تِلْكَ الأَيَّامُ لَمْ يَخْلُصْ جَسَدٌ. وَلكِنْ لأَجْلِ الْمُخْتَارِينَ تُقَصَّرُ تِلْكَ الأَيَّامُ. 23حِينَئِذٍ إِنْ قَالَ لَكُمْ أَحَدٌ: هُوَذَا الْمَسِيحُ هُنَا! أَوْ: هُنَاكَ! فَلاَ تُصَدِّقُوا. 24لأَنَّهُ سَيَقُومُ مُسَحَاءُ كَذَبَةٌ وَأَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ وَيُعْطُونَ آيَاتٍ عَظِيمَةً وَعَجَائِبَ، حَتَّى يُضِلُّوا لَوْ أَمْكَنَ الْمُخْتَارِينَ أَيْضًا. 25هَا أَنَا قَدْ سَبَقْتُ وَأَخْبَرْتُكُمْ. 26فَإِنْ قَالُوا لَكُمْ: هَا هُوَ فِي الْبَرِّيَّةِ! فَلاَ تَخْرُجُوا. هَا هُوَ فِي الْمَخَادِعِ! فَلاَ تُصَدِّقُوا. 27لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الْبَرْقَ يَخْرُجُ مِنَ الْمَشَارِقِ وَيَظْهَرُ إِلَى الْمَغَارِبِ، هكَذَا يَكُونُ أَيْضًا مَجِيءُ ابْنِ الإِنْسَانِ. 28لأَنَّهُ حَيْثُمَا تَكُنِ الْجُثَّةُ، فَهُنَاكَ تَجْتَمِعُ النُّسُورُ. 29«وَلِلْوَقْتِ بَعْدَ ضِيقِ تِلْكَ الأَيَّامِ تُظْلِمُ الشَّمْسُ، وَالْقَمَرُ لاَ يُعْطِي ضَوْءَهُ، وَالنُّجُومُ تَسْقُطُ مِنَ السَّمَاءِ، وَقُوَّاتُ السَّمَاوَاتِ تَتَزَعْزَعُ. 30وَحِينَئِذٍ تَظْهَرُ عَلاَمَةُ ابْنِ الإِنْسَانِ فِي السَّمَاءِ. وَحِينَئِذٍ تَنُوحُ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ، وَيُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ آتِيًا عَلَى سَحَاب السَّمَاءِ بِقُوَّةٍ وَمَجْدٍ كَثِيرٍ. 31فَيُرْسِلُ مَلاَئِكَتَهُ بِبُوق عَظِيمِ الصَّوْتِ، فَيَجْمَعُونَ مُخْتَارِيهِ مِنَ الأَرْبَعِ الرِّيَاحِ، مِنْ أَقْصَاءِ السَّمَاوَاتِ إِلَى أَقْصَائِهَا. 32فَمِنْ شَجَرَةِ التِّينِ تَعَلَّمُوا الْمَثَلَ: مَتَى صَارَ غُصْنُهَا رَخْصًا وَأَخْرَجَتْ أَوْرَاقَهَا، تَعْلَمُونَ أَنَّ الصَّيْفَ قَرِيبٌ. 33هكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا، مَتَى رَأَيْتُمْ هذَا كُلَّهُ فَاعْلَمُوا أَنَّهُ قَرِيبٌ عَلَى الأَبْوَابِ. ]
[ إنجيل متى : 24 : 15 ـ 33 ]
ووجهتنا نحن آل النبي عليهم الصلاة و السلام : هم الذين لم يبدلوا تبديلا .. وقائدهم الملكوتي الخاتم هو محمد المهدي عليه الصلاة والتسليم ولي الله وخليفته المهدي المفدى عليه السلام .. وهذه وجهتنا وهذه قاعدتنا نحو التحول الالهي الخاتم والذي سيبدأ كما البدايات من مكة وينتهي نحو وعد الآخرة في القدس المحروسة من عالم الملكوت البهي . وسيدها النبي الأقدس محمد صلى الله عليه وآله الطاهرين الرابط بين روحية الملكوت العرشية .. وبين قدسية فلسطين المباركة معقل المحشر والقضية المركزية الالهية الأولى في الأرض .. أي نقل صورة البهاء الالهي وحالة القبول لحالة الراشدين والشاهدين في الأرض ..
{ ويوم يقوم الأشهاد } ..
وروح نبينا الأقدس على هذا المسرح والمقام الملكوتي الأرضي هي التي تغطي حالة النزول القدسية والملكوتية لخليفة الله وإمامه أبا عبد الله المهدي عليه سلام الله وأنواره .. هذه الروح المحمدية هي التي ستكون الملهمة للشعوب والأمم وتكون لهم فرجا وخلاصا بدعواته الصاعدة في قلب العرش المعظم صلوات الله عليه وسلامه ..
{ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى * فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى } النجم8 ، 9
وفي مدخل بحثنا في قراءة الأصول الغيبية أدركنا المفهوم الخاص والشمولي لمفهوم مصطلح عالم الملكوت في الكمال الالهي وعالم التطهير .. ولهذا كان الخمسة المطهرون هم الركن الأساسي فيس المشروع الالهي الممتد في كل الأرض والسموات ..
ولهذا أطلق في الكتب السماوية مصطلح اسم ملكوت السموات والأرض على النبي محمد صلى الله عليه وآله الطاهرين .. وليس غير الامام المهدي خليفة الله الكامل عليه السلام قادر على القيام بهذه المهمة المحمدية الخاتمة .. من عالم الملكوت وحظيرة القدس الجليلة إلى أرض القدس المحروسة .. ولم يضاف في جمع الأحاديث النبوية إلى حالة الخمسة المطهرين عليهم سلام الله وبركاته سوى خليل الله ومهدية عليه الصلاة والتسليم .. وهم جوهرة النور والتاريخ الأزلي الممتد حتى يوم الجمع الأكبر وفي جنان الله تعالى الخالدة ..
( قطار الروح الالهي ) الممتد إلى كلية التواريخ الأرضية شهودا على الأمم ورحمة الله في العالمين ...
{إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ }غافر51
وفيهم ومنهم تمتد حركة الأنوار الالهية الممتدة من عالم العرش .. ومن عالم الملكوت المحمدي إلى الأكوان المخلوقة فكان بحق النبي محمد صلى الله عليه وآله الطاهرين هو : الرحمة العالمية والأممية وهذا صميم وجوهر قوله تعالى ..
{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ }الأنبياء107
وهنا لزم التأكيد على ضرورة الوعي المعرفي لأسرار مصطلح " عالم الملكوت " باعتباره جوهرة الخيار الالهي والصبغة الالهية .. والنور الالهي الساطع على حركة المخلوقين .. و نور الكلمة الأولى الساطعة على كل المخلصين .. وهم المستثنون في عالم الحقيقة الالهية :
{إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ }الحجر40 ...
فهم عليهم صلوات الله وسلامه القادرون بطهرهم الرباني على نبذ كلية السوء الشيطانية وأعماقها الأعرابية الوثنية المفسدة في الأرض ..
لوعينا الثاقب في قراءة مصطلح الأعراب في القرآن سيجد روح الوعي الثورية المحمدية وعالم البهاء الالهي المكنوزة قد تجسدت لنا في هذا العطاء القرآني اللامحدود ..
وأن مصطلح الأعراب هو المكنون الشري المستوعب لكليات حالة النفاقية والكفرية باعتبارهم الأشد كفرا ونفاقا والفائقة على كلية البؤر الماسونية باعتبار أن أصل الوثنية والانحطاط الغربي يعود إلى ثقافة بولس الفريسي اليهودي الأعرابي الذي انتقل من الشام ليصدر ثورة الأحقاد الفريسية في كل العالم ويخلق بعقليته الملحدة مسيحية وثنية كانت غطاء والتحافا لكلية الجماعات المفسدة والمنحرفة في العالم .. وعلى رأسها منظمة شهود يهوة الوثنية البوليسية الفريسية والتي تتباهي إلى يومنا هذا بقتل السيد المسيح والسادة الأنبياء عليهم السلام !!
وكانت هذه الحركة الدموية القاتلة هي التي لازالت تنفث سمومها الوثنية إلى ساعتنا هي اخطر جماعة تحمل العداوة للسيد المسيح عليه السلام باعتباره حامل السر الالهية في نشر الرسالة المحمدية الخاتمة في قلب الحالة الاسرائيلية وتجيز قتل الأغيار
وطرحت ذاته نقيضا لحركة الشهود والأشهاد المحمديين عليهم الصلاة والتسليم وهم في مصطلح القرآن المعروفين بالأشهاد المنصورين ..
{إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ }غافر51
وبهذا نرى كل هذه الجماعات وشبكاتها المنحطة عالميا لا زالت تحمل فكر الولاية للماشياح الدجال الفريسي السامري الوثني !! وما يطلق عليه اليوم بمصطلح " شهود يهوة " ما هو إلا تكريس عبادة الشيطان في أنموذج السامري الدجال حامل هوية وعقيدة عبادة العجل الذهبي إلى يومنا هذا .. والحالة الاسرائيلية الشرية المتمركزة اليوم في الأرض المقدسة هي مقام الشر العالمي لكلية هذه الأفكار المنحرفة والنقيضة لحركة الفكر الانساني السماوية والمفتوحة على عالم الملكوت .. وبهذا نصل في وعينا لحقيقة المصطلح الأعرابي بأنه الكساء الالحادي لكل المنظومات والقوى الشرية المناكفة لحركة الروح الملكوتية وكأنها تحاول الانتقام التاريخي و دونما أي استخدام للعقل في الانتقام لطرد إبليس من الجنة .. وهي بالتالي تكرس ماشيحانيا كلية عوامل الثقافة الالحادية والتي لن يطول عليها القدر الالهي بمسحها عن الوجود .. وما هي إلا لحظات متبقية من عمر التاريخ الأزلي .. لنزول خليفة الله المهدي عليه السلام من السماء الملكوتية إلى مقام القيادة والارادة الالهية ليملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئها الأعراب الروم الفريسيين ظلما وقتلا امتدادا من الهنود الحمر إلى آخر نقطة ماء مسمومة ضد الأطفال الشهداء في قلب فلسطين المحروسة ..
أنظر : قرائتنا لمصطلح " الارادة الالهية في القرآن الكريم "
سينشر بمشيئة الله تعالى
على مركز دراسات أمة الزهراء عليها السلام ..
وما كان ممكنا لعبدة العجل السامرية الخيبرية ومخابراتها الصهيو ماسونية من دخول مكة والمدينة مجددا .. وعقب رحيل النبي الأكرم محمد صلى الله عليه وآله الطاهرين لولا طغيان الردة السفيانية .. فهم أصحاب النار في المصطلح القرآني .. وما إبليس والدجال سوى متبوعين بنص القرآن الجلي والواضح لحالة الأعراب السفيانية : قال تعالى في علاه لابليس :
{ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلاً إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ }الزمر8
وقد نزلت هذه الآية جليا بمن مكروا على رسول الله صلى الله عليه وآله الطاهرين وعلى رأسهم من الجن إبليس اللعين خاصة وهو الذي أشار على رأس النفاق
أبو سفيان بقتل النبي محمد صلى الله عليه وآله الطاهرين
وهي اليوم بكل أسف الحارسة للمشروع الوثني والالحادي اليهودي في قلب فلسطين القدسية .. والحارسة لكلية شركات هوليود ومصاصي دماء الموحدين بصناعة الضرائب ونهب أموال المسلمين في الحجاز ومكة وبلاد المسلمين .. وبهذا يتجلى القرآن الكريم بعطائه في تشخيص المصطلحات الالهية واستيعابها للمساحة التاريخية الغيبية الأزلية .. حيث استجمعت كلية هذا الفساد الأرضي في أسوأ مصطلحين عبر عنهما القرآن { اليهود والذين أشركوا } وقد تناولت مباحثنا في المصطلح القرآن أبعادهما بحمد الله تعالى .. وهو الأمر الذي يؤهلهما أن يكونا ( أصحاب النار ) وفيهم المفسدين وجماعات المنافقين التلفيقيين وتجار الدم وصناع فكر وإعلام المؤامرة وخدام الأمن لجماعات اليهود الناهبين وحراس أنظمة التجزئة الغربية الصهيونية .. وفي النهاية انجرت الجاهلية الأعرابية لتقدم على ذاتها اسوأ صبغة من العداوة التاريخية وهم اليهود الأعرابيين الذي يستعمرون اليوم فلسطين المقدسة بمؤامرة حكام الأعراب الدمويين ، والأمر هو ذاته لم يتغير حكام خيبر هم حكام أوشاليم المزيفة صانعة الافك وقاتلة الأنبياء .. وجدر خيبر هي
جدار الأمن المنسوج اليوم حول فلسطين عامة وحول المدن اليهودية !! والحماية الخارجية هي لمتخلفي الأعراب القرشين وبقايا المتخلفين المنافقين من حول المدينة المنورة وداخلها !! وجوه كالحة تتكرر بحقد فساد خاتم ترسوا محطته نحو النهاية القدرية لنهضة الاسلام ودولة آل محمد الطاهرين ولم يكن سفيان المذبوح غدا على باب طبريا بفلسطين كما تثبته كل الروايات الصحيحة . . سوى تعبير لنهاية الحالة الشرية السافلة من تاريخ الوجود لتعيش الأمة الموحدة في زمن الختم ووعد الآخرة على فطرتها يرسوا فيها أبناء الملكوت المعظم من نور السيدة العظيمة كما وصفت في التوراة على نور العدل والقسط الالهي مجتثة كل بقايا الشجرة الملعونة من تاريخ الوجود ..
{وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ } : إبراهيم26 ..
ونختم في الموضوع ومن ثم التفصيل إلى القول الفصل .. إن قرائتنا لسورة فاطر تقرأ إلهيا روح الفطرة والصبغة الالهية .. في مواجهة هذا التكذيب التاريخي السفياني .. فهم أصول العداوة لقدسيتنا ودمنا وتاريخنا قبيل البعثة المحمدية وفيما بعدها .. حيث تآمروا على قتل وتسميم النبي صلى الله عليه وآله الطاهرين وقتل عمه حمزة وأبناء عم النبي صلى الله عليه وآله الطاهرين ... حيث انتقم منهم أمير المؤمنين علي عليه السلام في خيبر فأبادهم أجمعين ..
واليوم ومنذ قرون ترسم المحاولة الاختراقية للدين والتاريخ والانسان العربي الاصطفائي .. عبر هذه الأثنية السافلة من عمق التاريخ ..
انظر : قرائتنا في مصطلح العرب والأعراب في القرآن الكريم : سينشر قريبا
والمعركة الفاصلة هي ذاتها ترسم من جديد على أبواب مكة المكرمة في رعاية إلهية وغيبية موعودة .. يجتث فيها كل شتات هذا الجمع السوداوي من يهود بني قريظة في جزيرة العرب ملوكا سفلة وجاحدين بحق الانسان وأعداء لتاريخ الأمة الهاشمية المصطفاة .. وفي أحاديث النبوة الفارق واسع جدا بين الحالة الاصطفائية العربية الهاشمية وأوليائها في الأرض وفيما بين الحالة السفيانية الأعرابية وهي خلاصة الشر الرهيب في هذا العالم .. خدام الماسون وسياسات النهب والدولار وتجار الشنطة وتجار الدم العبيد .. عاثوا في الأرض فسادا وشحذوا كل الافساد وتعسكروا به حماية لمملكتهم المنحطة والتي تعلو بمفاسدها التاريخية في قلب مكة وجوار الحرم المكي حيث مقرات المخابرات المركزية الصهيونية ومقرات الدعارة وبهائم الشرط الذي لا هم لهم سوى حشد الناس لوقت الصلاة لتمرير صورتهم المزيفة في الأمة .. يقول الرسول الأقدس محمد صلى الله عليه وآله الطاهرين :
" أعداؤنا
فهم القتلة وصناع المؤامرة وحملة المصاحف المزيفين في وجه بيت النبوة المختارين ..إنها صورة عجيبة تأتي قدريا في زمن العجائب .. فهم الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار ..
[ عن علي أنه سئل عن الذين بدلوا نعمة الله كفرا ، قال بنو أمية وبنو مخزوم رهط أبى جهل . ( وابن مردويه ) .
المتقي الهندي : ( كنز العمال ) ، ص 445 ، حديث رقم4455
تفسير: الشيخ بكري حياني / تصحيح وفهرسة : الشيخ صفوة السقا ، لطبع : 1409 - 1989 م : الناشر : مؤسسة الرسالة - بيروت – لبنان= السيوطي ، جلال الدين : ( الدر المنثور ) : الجزء : 4 ، ص 85 ، الوفاة : 911 ، المجموعة : مصادر التفسير عند السنة
[ قال فمن الذين بدلوا أنعمت الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار قال الأفجران من قريش بنو أمية وبنو مخزوم كفيتهم يوم بدر ]
الصنعاني ، عبد الرزاق : ( تفسير القرآن ، الجزء : 3 ، ص 242 ، الوفاة : 211 ، المجموعة : مصادر التفسير عند السنة ، تحقيق : الدكتور مصطفى مسلم محمد ، الطبعة : الأولى ، سنة الطبع : 1410 - 1989 م ، الناشر : مكتبة الرشد للنشر والتوزيع الرياض - المملكة العربية السعودية
[ وخرج البخاري عن طريق سفيان ، عن عمرو ، عن عطاء ، عن ابن عباس رضي الله تبارك وتعالى عنهما ( ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا ) قال : هم والله كفار قريش ، قال عمرو : هم قريش ، ومحمد صلى الله عليه وسلم نعمة الله
( وأحلوا قومهم دار البوار ) قال : النار يوم بدر . ذكره في المغازي ، وذكره في التفسير من طريق سفيان ، عن عمرو عن وهب عن عبد الله ، عن أبي الطفيل أن ابن الكواء سأل عليا قال : من الذين بدلوا نعمة الله كفرا ؟ قال الأفجران ، بنو أمية وبنو مخزوم كفيتهم يوم بدر . وفي رواية لغير عبد الرزاق ] ॥ فهم الذين يعودون اليوم في ثوب القتلة وأولياء إبليس من جديد .. وهي الصورة البليغة التي يقدمها القرآن لمفهوم الذين أشركوا في الحالة الشيطانية اليهودية .. حالة من التباين في
المفهوم القرآني بين ( حزب الله ) و ( حزب الشيطان ) وسدادة آل أبو سفيان الناكثون والقاسطون يعودون اليوم جوار الخزر الوثنيين ( المكذبون ) يحمون لهم معسكرات الابادة ضد المؤمنين والموحدين .. وهم قبائل أوثان التاريخ الخاتم .. قال تعالى في سورة فاطر :
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ * إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ } فاطر : 6،6 :
إنهم حثالات والرعاع والرويبضة السفيانيين وأعوانهم الذين يجيئون في تاريخ وعد الآخرة يجسدون حالة السوء النقيضة في مواجهة نور الطهر الأزلي وخلاصة الملكوت المحمدي .. وهم كما القرآن قوله الكريم : " الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار ..تجمع بقايا حثالات السوء في زمن وعد الآخرة .. ولهذا أشار الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله الطاهرين بأن الساعة قرنت بحضوره الرسالي :
[عن قتادة عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال بعثت أنا والساعة كهاتين وأشار بالسبابة والوسطى ]
صحيح البخاري : ج 6/ 178 ، الناشر : دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع = الإمام احمد بن حنبل : (مسند احمد ) الجزء : 3، ص 124 ، الناشر : دار صادر - بيروت – لبنان = الشيخ عباس القمي : (منازل الآخرة والمطالب الفاخرة ) ، ص 181 ، سنة الطبع : محرم الحرام 1419 ، المطبعة : مؤسسة النشر الإسلامي
[ وعن مجالس المفيد ، بسنده عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال : صعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المنبر فتغيرت وجنتاه والتمع لونه ، ثم أقبع بوجهه فقال : أيها المسلمين ، إنما بعثت أنا والساعة كهاتين - قال : ثم ضم السباحتين - ثم قال : يا معشر المسلمين ، إن أفضل الهدى هدى محمد ، وخير الحديث كتاب الله ، وشر الأمور محدثاتها ، ألا وكل بدعة ضلالة ، ألا وكل ضلالة ففي النار . . . الحديث . ]
العلامة الحلي : ( منهاج الكرامة ) : هامش ص 69 ، الطبعة : الأولى ، سنة الطبع : 1379 ش ، المطبعة : الهادي - قم
: وبهذا التوصيف النبوي المحمدي تتحدد نهاية تاريخ الزمن السوداوي بظهور علامات الساعة الخاتمة وبداية مشروع أمر الساعة في النهوض والثورة الالهية .. وأمر الساعة كما في جملة رواياتنا المسلمين هو خليفة الله المهدي وآل البيت عليهم السلام ومعهم النبي الجليل عيسى بن مريم عليه الاسلام يحكمون بالقسط والعدل ويذبحون الدجال الملعون ويقتادون إبليس ليذبح تحت سكين سيد الخلق محمد صلى الله عليه وآله الطاهرين ॥ فهو عليه صلوات الله وسلامه الذي بعث بالساعة وثنايا الساعة هي بين سبابتيه إشارة نور في وجه كلية ظلام المفسدين في العالم .. ولهذا يحث القرآن الكريم إلى الانحياز الكلي بأمة التوحيد إلى خنادق أهل التوحيد الخاتمين وشرف المصطفين الأخيار محمد وعترته الميامين عليهم صلوات الله وسلامه آمين ..
{ إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ
السَّعِيرِ } فاطر : 6،6 ..
وهو التوجيه نحو البوصلة الخاتمة لظهور الحقيقة المحمدية بنورها الالهي الملكوتي في ختم الزمان وظهور دولة العدل الالهية في ختم التاريخ .. إنها ثورة المسك الالهية المحمدية .. وانتصار الحقيقة المحمدية في مواجهة مشروع الشرك الأعرابي المذمومة وانكسار عجلة التاريخ الوثني ونسخها من وعي الأمة الموحدة وسحق الوجود الشيطاني عن مساحة الوجود الأرضي ..والشيطان الأعرابي الذميم خائن لله تعالى وهو من أهل المشرق ذميم الخلقة نزل ممسوخا من السماء . وهو ما اعتمدناه في مباحثنا في روايات آل البيت عليهم السلام :
أنظر قرائتنا الموسوعية نظرية التحليل النفسي في القرآن الكريم " " باب الوسوسة والتحليل النفسي "
قدما باتجاه نور الحقيقة المحمدية وثورة المسك الالهي بقيادة خليفة الله الالهي أبو عبد الله المهدي عليه الصلاة و السلام
{خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ }المطففين26
أنظر قرائتنا موسوعة المصطلح القرآني : مصطلح الختم الالهي في القرآن الكريم
انتصارا لثورة الساجدين الخاتمين من بني هاشم والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله الطاهرين الأحرار المنتجبين
بقلمي أخوكـــم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المفكر الاسلامي التجديدي
الشيخ محمد حسني البيومي
الهاشمـــي
**************
أهل البيت عليهم السلام
فلسطين المقدسة
نشرت بتاريخ : 1 رمضان 1431 هجرية
1أغسطس 2010 ميلادية
ــ على موقعنا : السيدة الزهراء مدرسة العشق الالهي :
http://hobelahy.wordpress.com/2010/08/12
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق