الجمعة، 11 مايو 2012

الثورة الأخلاقية شرطية الروح في القبول الإلهي الشيخ محمد حسني البيومي الهاشمي










الثورة الأخلاقية شرطية الروح في القبول الإلهي

الشيخ
محمد حسني البيومي
الهاشمي

بسم الله الرحمن الرحيم ...  

وبه نستعين والصلاة والسلام على سيد الكونين محمدوعترته المطهرين وصحابته المنتجبين
وبعد أخوتي .. لكم ولصاحب المقالة كل التقدير والاحترام ..
حقا عنوان المقالة وما احتوتها من لمسات ونور حول جدلية العلاقة بين الثورة الأخلاقية والنفسية وبوابة العرفان هي الأساس في علاقة الخالق بالمخلوق وعلاقة العبد بربه تعالى في علاه والتي يجب أن يكون أهم ركائزها وملامحها هي الركيزة الأخلاقية والتأدب مع الحضرة العلوية .. فيقدر التعظيم للخالق في العبادة وفي ثنايا الاستحضار القلبي للدعوات تكون اللفتة الرحمانية للقلب الذي هو في أساسة مقامه علويا وليس أرضيا .. 
وجاء في الحديث والرواية
" أن القلوب بين يدي الرحمن يقلبها كيف يشاء ..
" وفي الدعاء الرحماني الذي فيه جمال الشوق " 
اللهم يا مقلب القلوب قلب قلوبنا على دينك ".. 
ومن الحياء في الدعاء هو نسبة التجلي في الدعاء لمسألة بوابة القبول وهي البوابة المحمدية الرحمانية والتي هي أصل بوابة الحب الالهي .. وهو الظاهر الجلي في 
قوله الله تعالى : في علاه

{ إن كنتم تحبون الله فأتبعوني يحببكم الله  }


فالمحبة المحمدية تكمن في السلوك الفعلي للمحبة والمحبة القولية تغطى مساحة الأمة وتقف بعيدا خارج بوابة القبول .. لهذا لزم أن يكون من عمق الثورة الأخلاقية هو التأديب الالهي عبر البوابة المحمدية ... 

ولا يمكن نوال هذه الدرجة : سوى بالتعلق الكلي بالقلب المحمدي وهو أصل التكوين والانشاء الالهي في عالم الخلق والتكوين .. فهو صلى الله عليه وآله وسلم أصل الإنشاء والنفس والخلق :

{ خلقكم من نفس واحدة } ..  
{ أنشاكم من نفس واحدة }


وهذا النوال في الحب النبوي لزم شرطيته حب العترة والأزواج أمهات المؤمنين دون المساس بهما وهو عنوان الرضى المحمدي النبوي .. فمن قلة الحياء في النفس المخلوقة ألا 
يعظم جلال الخالق في التجلي في عالم القرب .
.. أو ارتكاب الخفايا من الآثام 
والذنوب خارج سياق التطهير اللحظي ...

.. فالذنوب والبغضاء والحقد والكبر والتكبر الظاهري والخفي يسقط عوامل القبول في الحضرة الرحمانية القدسية .. 
وفي الرواية القدسية معناها : 
" ما أقل حياء عبدي يدعوني ولا يعظمني " 
والحال ذاته في الحضرة النبوية 
هو التخلق واستحضار روح النبوة والعترة في 
وصال متكامل .. وهذا ما أشرت إلية في مبحثي
 الكامل والمنشور الحلقة الأولى 
منه بعنوان :
الصلاة المحمدية الكاملة ثورة العرفان
 الالهي "

فكيف بالحال في خلق حالة الانفصام المكرسة في القلوب بين كمال مصطلح العروة الوثقى التي لا انفصام فيها ولا انفصال .. وهي كمال الصلاة المحمدية الكاملة ..بعيدا عن لغة القطع المكرسة التي قطعت بهيمنتها عن القلوب الوصال مع 
القلب والجلال
 المحمدية .. وفي هذه القصاصة التي شاركت 
بها في هذا الصباح النور فيها إطلاله مهمة حول
 ضرورة كمال الثورة الأخلاقية في حالة العرفان الالهي ...


وفقكم الباري في جلاله وعلاه

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخوكم ...
الشيخ والمفكر الإسلامي الثوري
محمد حسني البيومي الهاشمي
بيت النبوة ...
فلسطين المقدسة ...

" محمد نور الدين الهاشمي "
فلسطين المقدسة
الإسلامية 

العرفان العملي و علم الأخلاق (






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق