المجموعة الثانية ...
الرجوع إلى المجموعة الأولى ...
قصة ثورة تائبة بين تغريد ومحبوبتها ....
السلسلة جميعها مهداة لسيد الكون الأزلي أمي الحبيبة
حاملتي
وقلمي في الكون فاطمة الزهراء ...
عليها السلام والصلوات ...
وهنا محطة القصة الملهمة ...
قال تغريد : يا ديما :
إني أراكي جميلة في هذه اليوم ياه شكلكي
يانعة كالوردة
الباسقة في الربيع ...
فردت ديما :
هذا إطراء جميل :
فردت تغريد :
ورائعة في جمال مشرق يسطع بين مفرق عينيكي ...
وفي وجهك نور يسطع في الخفاء يا ديما ...
أرى وجهكي نور يسطع ويكاد ينفجر نهرا بين خديكي ...
وأي تجلي في عينيك نورا يسطع يسيل مسكه على الخدين ...
آه ماذا فعلتي بي من تأثير ...
ومضت ديما من بين يديها تسأل الله الثبات ...
وفي اليوم التالي غدا نتقابل الحديث مودة رفعة تطلب الغفران
في زمان التجلي ...
قالت ديما على عجل وتعجب :
ولماذا النور خفي عن وجهي يا تغريد ...
فقالت تغريد :
أنا أرى بعين الله تعالى ولي روحا من روحه ...
ونوره ومن نور رسوله محمد صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين ولي في هذه قصة وقصة معكي ...
المهم نستمر " انشدهت ديما في الخفاء ...
تريد إجابة مؤلمة ... وتتحسس ما يدور بخلدها ...
من تقلب الحال بين الروح السامية ، والنفس التي تسأل طلب الدنيا ...
وتقول كأن روحها تحاكي نفسها ...
لماذا الهي أجلتني عن الرد ؟؟ " ...
ولكن قصة النور أولى الآن لنقف عند النور ونعبد الله سويا كما يريد الله تعالى وليس كما نريد ... المهم يا ديما القلب " ...
وأشرت تغريد على القلب عن يمين الجسد تحت الأبط ...
مقام باب القلب وعينه ... هنا جوهر الروح ...
فلا تجعلي النفس الأمارة بالسوء ثقلا على روحك ...
واجعلي نور الله يجلى في حالتك لتبصرين الشمس والرضا ...
" ولكن لا يعرف النور الا من حمل سمات النور ...
وهذه قصتنا يا راحلتي في قلبي ..
فعادت ديما للقول :
كأنها تلح على حبيبتها ولكن بتثاقل :
: أنا أعرف يا تغريد يا حبيبتي أني فيّ خير كثير لكن في قلبي وجع ... كأنه ينازعني وجهتي ، و اعرف ان في قلبي هداية ونور ولكن كيف التمسه ... ؟؟
فتنهدت تغريد وكأنها تريد أن تغرف لها بحرا من مكنوز حملته في قلبها وخواطرها المتناثرة لتسعفها ... ولتدفعها نحو الله تعالى ، ولكن تحدث تغريد نفسها وتقول :
اللهم اجعل الهداية لها قريبة ... لأنها تعلمت ان الهداية لها موعد مقرر عند الله تعالى .. والأمر يحتاج إلى تقرب إلى الله ودعاء وإلحاح ... " فقال لصاحبتها ... أكثري من الدعاء ففيه كشف الغمة والوجع والدعاء يزيل الجبال من النقم والذنوب ... تتالت في الكلام : إني لولا الدعاء لله تعالى لما كنت في هذا الحال ...
الدعوات هي روح نحو الإجابات .. والحديث النبوي يقول :
فيه النبي محمد صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين ...
" الدعاء مخ العبادة " ...
إن إنشاء الله تعالى سأعلمك كل الدعوات لكن ادعيها بعد القربات والصلوات في حين أوقات الاجابة ... نريد أن نتقرب سويا و معا للخير والتوبة ... " فاعترضت ديما القول للإشادة بصاحبتها بأدب فقالت لها " انكي يا تغريد متنورة ومهتدية " ..
فردت تغريد بالقول :
أن طريق الهداية خطوة وانا قطعت عبر السنين خطوة واحدة ونريد أن نستكمل الخطوات سويا " تريد تظهر لها التواضع
إشفاقا على صعوبة الطريق وقرب الهداية ... "
وقالت إن وجع القلب حقا موجود لكن الذنوب يا ديما هي التي توجع القلب ... فلا تجعلي ذاكرة قلبك المواقف المجروحة ، تجرح الروح لشفافيتها ، فيغضب الله تعالى ، لجرح الروح لأنها من
عالم أمره تعالى ...
لان القلب يزاحم النفس والجسد على التطهير من الذنوب والنفس الأمارة بالسوء هي التي تؤخر القلب والروح في نقل التوبة نحو الله المتعالي ... الم أقل لكي ان جلباب القلب هو الأهم ...
أنا لم اغفل عن أمرك باللباس والحجاب ولكن الروح
تحتاج إلى بناء ونور ... وإلا كان حجاب الجسد عليه قتامة ... !! وهل ادركتي حديث النبوة " عن النبي :
محمد صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين " :
ألا أن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح العمل كله وإذا فسدت فسد العمل كله وهي القلب "
القلب القلب يا ديما !!!
وجعك في القلب نحتاج له لسلامة ونور وهذا هو ...
قول الله تعالى " نور على نور "
أنا اعرف طهارتكي لكن النور هو الذي يغسل القلب ويطهره من بقع سوداء ألمت به من مجتمعات ونساء وغيبة مهلكة ...
فتنهدت وبكت ديما دامعة ... حقا هذا حقا هذا يا تغريد مجالساتي
هي السبب وإصغائي لمجالس الأصدقاء وبعض الأقارب هي التي تسببت في وجعي ... أوجعتني حين أغفلتني عن ذكر ربي في علاه ... وكل يدعي انه الخير وهم قلوبهم ملئى بالذنوب ...
ولم يعينني أحدا على الإقلاع عن الذنوب ...
فطمنتها تغريد انت طاهرة ولستي كافرة معاذ الله تعالى " ...
نظرت في وجهها وعرفت ما في نفسها بنباهتها " إن بعض أهل الدين يرمون الناس بالكفر " دعي ك كل الناس مؤمنين وكل من قال لا اله الا الله فهو على التوحيد ..
أسألك سؤال واحد لا غير .. : تريد تثبيتها وإقرار عينها " :
أتحبين
الله تعالى في علاه : فقالت هائمة :
إني أحب الله موت ...
فقالت وأين أنتي يا قرة عيني من هذه الكلمة ...
وانا أحب الله موتين ..... عموما موتة واحدة تكفي في حب الله تعالى ... الحب الحب يا ديما افهمي كلامي حب الله تعالى ورسوله هو الذي يفتح لكي الباب وباب السر في الغفران والتوبة تعالين معي لنحب الله تعالى في علاه ...
" تريد مداعبتها " .. " يقول الناس " القلوب على حسها " ... " يعني الأرواح على حسها " ...
والقلب هو عين الروح : فإصلاح العين ورفع القذى منها هو الأهم : اجعلي عينك مبصرة لروح الله تعالى ولا تيأسي ولا تقنطي أبدا من روح الله وتلت لها ما حفظت في دروسها وتحسسي الروح تتحسسك مشاعر الروح ، فتسمو روحك عالية في العلا ... واصرفي الغل والحسد داء القلب ، ونفور النفس عن الروح ، " ...
{يَا بَنِيَّ اذْهَبُواْ فَتَحَسَّسُواْ مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ }يوسف87 ...
في هذه الآيات قصة عجيبة للحب الالهي وهو إلا نيأس من القرب لبيت الدين وبيت النبوة .. انظري كلام رب العالمين يقول :
{ فَتَحَسَّسُواْ مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ } :
قال تحسسوا من يوسف ولم يقال تحسسوا ليوسف عليه السلام والصلوات ... وعلى نبينا عظائم الصلوات والتسليم ... والتحسس هو ملامسة القلب النبوي في تلمس الطاعات والقرب لضمان الوصول ... ولهذا نصحتك طويلا الا تأخذي الكلام الديني من أي احد إلا من رجال وأناس أتقياء ... وبيت النبوة هو بيت المتقين ...
ولموضوع يوسف وأخيه قصة وتاريخ في القرآن نحتاج لها في جلساتنا المقبلة ...
والمقصود فيها بيت النبوة عليهم السلام ...
لأن الرسول المصطفى محمد :
صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين :
قال في الحديث لابن عمه وأخيه علي
عليه السلام والصلوات ...
" يا علي انت مني بمنزلة هارون من موسى
إلا انه لا نبي بعدي " ...
وهي صورة متكررة في قصص الأنبياء والمرسلين ...
والمهم الآن ان نكتشف مسألة التحسس والعاطفة الروحية في الدين ..... لان كلام الله تعالى روح من الله ...
فانشدهت ريما مرة أخرى ...
فقالت كلامك عجيب لم اعرفه طول عمري ... تقصد " روح الله " ...
لا تقلقي للحديث شجون والكلام في القرآن هو الذكر في القرآن الكريم : الم تسمعي القرآن كلام الله وروحه يقول :
" ألا بذكر الله تطمئن القلوب " ...
وهنا بيت القصيد نريد التكلم عن الملامسة القلبية والتحسس العاطفي مع الله تعالى وهو الودود اسمه تعالى نحتاج إلى مودته لنا ...
وقصتك سهله لا تتعجلين الأسئلة معي كل شيئ ستأخذينه وفي العجلة الندامة " ...
تريد تسكينها وتسكين بحرها المتعطش للمعرفة ...
حول قصة :
" الروح " وقصة الحب الالهي " ...
التي لم تسمعها في المساجد الا قليلا .. !!! ...
الحب الالهي يا ديما هو بدايته تحسس روحكي مع روح الله تعالى ونور الله تعالى إذا غطاكي فتكوني عندها جليلة " ...
كأنها بهذه الصفة الجديدة أصبحت منتشية وهائمة على
قصة حب جديد .. ولكنها عادت للعقل المتواضع ...
وهذه خصلتها الطيبة .. ولكني مقصرة ...
تحدثي يا تغريد أنا بدأت افهم كأني أريد الدخول في الدين
والإسلام من جديد !!! فعارضتها تغريد بروحها الودودة ...
لا لا لا انت التي ستدخلي الناس من جديد في الدين ..
أنتي التي عرفت عنكي في الاستخارة ...
انك على مقام خير وجليلة عند الله تعالى ... فأغرورقت بالدمع ساعة ... بهذا الأمل الذي غرست صاحبتها الفتية وهي مقتبل عمرها وتنهدت تريد شيئا " فعارضتها لا نريد أن نلعن احد ولا نسب هذا موطن ضعيف ويتعب القلب " تعالين معي لدوام كل يوم أو يومين نتذاكر بالقرآن والتسابيح حتى نعالج قلب
المكلوم شيئا فشيئا فيزهر بالنور ...
" تريد الاستفسار من بحرها العجول على العلم "
وتسائلت كيف يزهر القلب :
فقالت هذا في كلمة واحدة مركبة :
" فاطمة الزهراء "
عليها السلام والصلوات ...
فاستعجبت وكأن صاحبتها نقلتها إلى بحر جديد من
أبواب العلم وقالت بالعامية الدارجة :
" شوية شوية عليه " ...
تكلمتي عن : الروح .. والحب الالهي .. والتحسس ،
وبالأمس قلتي " العشق الالهي "...
فصلي وأشرحي لي هذه المعاني الجميلة ...
يا عمري وحبيتي ككلمة فاطمة الزهراء وكيف نزهر ...
وقولي لي حبيبتي لماذا قلتي عنها ...
" عليها الصلاة والسلام " ...!!!
" تتعجب " ديما من القول في نفسها ولم تبديه ... !!!
" فقالت إنشاء الله تعالى سأفصل لكي كل شيئ وسأعلمك بما علمت : ولكن أولا عليكي بالقدوة في النساء ... وأن خير نساء العالمين في الأولين والآخرين و أمنا أجمعين " هي فاطمة الزهراء" عليها الصلوات والتسليم " ...
وتمت ديما ...
" فقالت كما تعلمت في بيتها : نأخذ عن الرسول أولا
محمد صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين :
فردت عليها أصبتي يا ديما أصبتي أصبتي ...
ولكن بيت النبوة هم النبوة فصمتت في القول .. والسيدة فاطمة هي بنت النبي محمد صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين : وقاطعتها تغريد .. " لتستقطبها لروح الله تعالى " ...
فقالت تغريد :
الا تعلمي لماذا سميت فاطمة ولماذا سميت الزهراء ... ؟
فقالت بلي تفضلي بالكلام .. فقالت لها " انت مؤدبة حقا .. وردت عليه ديما " مليئة مغمورة بشعور حزين كأنها تريد الغرق في الحب النبوى من جديد ، وتريد أن تلامس قلب النبوة ... وقالت متأدبة لصاحبتها ...
هذا من ذوقك يا حبيبتي " ...
"
تستغرب ديما من تكرار كلمة يا حبيبتي في السرد
الكلامي والحواري " ... وتقول في نفسها هذه ثقافة جديدة ...
وردت تغريد بأدب :
وقالت سميت فاطمة الزهراء عليها السلام " :
لآن الله فطمها وفطم ذريتها عن النار " ...
وإنها الزهراء تزهر بالنور الالهي المنبثق عليها من أنوار العرش الرحماني ... فهي أميرة العرش المدللة عند الرحمن ...
عظيمة الله في الأكوان ...
في قراءة القرآن تتلى آياتها وعند الدعوات والصلوات
تتجلى دعواتها ... وعند الطلعة البهية تتجلى لها حب
الشمس والقمر ...
وهي اقرب للنبوة في طلعتها البهية ...
في الوجه وجمالها النوراني ، لكنه محتجب بالنقاب
الذي يزيدها جلالا ...
ديما قالت : أصبتيني الآن فيما تريدي حول الرمزية والقدوة
قرأت قليلا عنها لكن أريد الاستماع أكثر ...
فردت تغريد :
هذا هو مكنون القول هو الحديث في القدوة والدروس القرآنية والذكر من بيت النبوة وهو مكنوز النور والروح والتحسس الروحي المراد من جلساتنا ...
الم تسمعي قول الله تعالى في علاه :
{ أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ }الأنعام90 ..
فهم القدوة هم القدوة يا ديما أدامكي الله تعالى
في علاه ... لنا في الدين
والإسلام وبيت النبوة ...
نستفيض بالبقية في مجلسنا التالي ...
نتحدث عن أصول ثورة الروح وقصة فاطمة الزهراء
سيد الكون ...
سيد الكون ...
عليها السلام والصلوات ...
لنا وقفة حبيبتي في اللقاء الآتي ...
عنوانه : قصة ثورة تائبة ...
هي وجهتنا وشعارنا في تفاصيل ثورتنا
الروحية الخاتمة ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق