الأربعاء، 11 سبتمبر 2013

فاتنتي ... شعر نثري في السجن سجل عينها على الفجر الآتي باسم الرب ...















فاتنتي ...





أصبحتِ حديثَ كل رجل
بل كل امرأة
بل كل طفلة وطفل
أينما ذهبتِ ... وأينما توجهتِ
يهمسون باسمك
يتغنون بجمالك ومفاتنك

بل ويصفون كل جزء من أجزاءك
وكل بقعة من بقاعك ...
ذات مرة
حملني ذاك المقعد
الذي حمله ذاك العشب الأخضر وكنتِ أنتِ أيا آخذتي في القلب

فاستعاد العقل لي معك مشهد...
فهل تذكرين ... وليس لكِ أن تنسين
عندما احتضنتني
وجزيئاتي ذابت بين جزيئاتك
ورحنا أنا وأنتِ

في عالمٍ من العشق
سكنت به ربوع جناتك
أيا آخذتي
سافرت...وتنقلت
وقابلتُ العديد
وما أُخذتُ
ولا غيرك اتخذت
وقد أغرتني تلك

وحاولت الأخرى
رميَّ شباكها
وما وقعت
ودربي أكملت
والعيون مغمضة
وما أخطأت
ولا

الخطوات استبدلت
حتى عدتُ إلى حضنكِ وأيقنت
أنك غاليتي الأبدية
وليس لغيرك مستقرٌ ولا بيت
وصفوكِ لي... 



ورسموا خطوط حدودك العريضة
أما علموا أني ...
ودون أن تظهري أمامي أنقش على الصخر اسمك
بل وأدق خطاً في تشكيلك

أما علموا ... أني أتنفس من
تراب الطين الذين يكونك
ولا ترويني إلا مياه ينابيعك
أما علموا ... أن فلسطين هي محبوبتي
هي غاليتي ...

أينما كنتِ وأينما ذهبتِ
تبقي فلسطين
أنتِ هي فاتنتي ...





الأسيرة أحلام التميمي
سجن هشارون



 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق