الأربعاء، 26 أكتوبر 2011

روح الشهادة الأشهاد منهجيتنا الإحيائية في ثورتنا القادمة ... الشيخ محمد حسني البيومي الهاشمي







روح الشهادة والأشهاد منهجيتنا الإحيائية في ثورتنا القادمة ...
الشيخ والمفكر الاسلامي
محمد حسني البيومي جودة الهاشمي

*****************

تقبل الله قارئي ثورتك ... وتقبل وعيك .. ووعيك القادم ...
وزاد دعواتك نورا ...
وأيام الله تعالى في علاه عليك خيرا كثيرا ...
يا اخي أرد على سطرك بأن الدنيا دول ...
ودولة الله تعالى وخلافته العادلة قادمة ...

ونحمد الله تعالى على نوره ....

بان الشهداء هم الأحياء الذين عند ربهم يرزقون ...
وأرواحهم تسري في الأمم ... من فعل الله وإرادته ...

فهل اكتشفت الأمة مصطلح إرادة ربها من قلب النور القرآني ..
ولو بسطوا أيديهم وقالوا نحن عباد الله إخوانا ...
لبسط الله تعالى لهم الرزق ...

{ وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِن يُنَزِّلُ
بِقَدَرٍ مَّا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ }
: الشورى27 ...

ولكن الشعب المختار من عند الله في القدس من أهل الله تركوا الرسالة
الالهية وخيار الشهداء وداسوا على كل الأرواح القدسية ...
واستعلوا بذواتهم وقدموا الأنا الفانية ....

على الأنا الالهية في ذات الخلق والوجود ...

ولهذا تراجعت الأمة المختارة " المرحومة " عن شرائطها القيادية ،
وبغوا على أنفسهم بتألههم على الذات الالهية ...
أو باختصار مشدد على
... " الأنا الالهية العليا " ...
ولهذا جاء البديل الافسادي العبراني عبر الأزمان الفريسية
والأعرابية من زمان الأنبياء
عليهموا صلوات الهي القدوس ...

الشعلة النورانية الهاشمية تسجل الدورة التاريخية
وثورة المنهج

.. وفي زمان الختم المحمدي ليؤكدوا هوية الأنا في الأحبار والرهبان ...
وهنا إخوتي عمق المسألة والقيادة والله تعالى في علاه يقول :

{وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَاءُ
إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ }: الشورى27 ...

فالبسطة في العلم والنور الالهي والجسم مصطلحاتها الثورية الروحية في القرآن الكريم ... ولكنها الغربة عن روح الله تعالى ، وعن روح القرآن ...
فكانت الشهادة الحسم والوسيلة لتحقيق الغايات الدنيوية ..
والشهداء الأبرار يعلون ... والناس يتراجعون ...
عن ولاية خيارات الشهداء ...
و محجوب عنهم البركة ...

والقول الإبداعي فيه :

" من يركب روح شهيد لا تحمد عقباه " ...


ثقافة التحدي بدون تعليق ..!!!


*********************

والله تعالى يملك الفصل في القول :
{وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ
وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقاً }النساء69

وفي النور القرآني الالهي الشهداء الكرام عليهم السلام والصلوات ..
هم العباد المكرمون .. المتلازمون مع روح الأنبياء الكرام
عليهم الصلاة والتسليم ... والممتثلين الطاعة المطلقة لله تعالى في علاه ..
وخيارات الشهادة في نور الروح الالهية تنبذ كل سياسات الكراهية ونبذ الآخرين من أنموذج الخيارات الأرضية ...
ولذا نطلب روح الله تعالى ...
وفي كل سطر ننشد ان تكون روح الله تعالى بكل ما تحمله من معاني في
كل النقاط وثقافة الوعي المراد...

وثقافة الشهادة إخوتي الأبرار هي شهادة الإحياء للشاهدينٍٍٍٍٍٍٍٍ ..


والعاملين للاسلام .. والإحياء هو اخطر من الشهادة في مراد الفعل الالهي ...
وحتى الإصلاح اليومي المجتمعي هو الأرفع في الميزان الالهي الروحي
" روح الله " تعالى من الجهاد في سبيل الله تعالى ...
فكيف بالإحياء الجمعي في الأمة ...

وكيف بحال التنظيمات الاسلامية المزعومة والمناكفة للأحكام الالهية
تقتل العباد على التصانيق التنظيمية ...
وليس لديها اقل من ذرة حرص على
هداية العباد ... وكيف بمصلح قاطع لأرواح الله العلية ...
وسافك دم الله المخلوق .. وسافك جسد الله المخلوق ...
هل يكون شاهدا أو شهيدا .. أو مصلحا ؟؟ أم يكون قاتلا ...
لهذا إخوتي في العالمين ..
نؤكد أن ثورتنا الروحية ليست حالة خصام مع البشر
وحركة الخلق بكليتها ...
ولسنا في بيت النبوة المكرمين ...

عليهموا صلوات الهي القدوس ...

... في خصام مع تنظيمات هشة !!
... في خصام مع تنظيمات هشة !!
... في خصام مع تنظيمات هشة !!


*****************

والله تعالى يقول في علاه ...
على لسان نبيه الأعظم محمد صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين :
" إن الله يحب معالي الأمور ويكره سفسفها " ...

وهنا ضوابط المشروع الإحيائي للشهداء .. ولهذا نسجل عنهم اليوم شهيد شهيد ... وبمشيئة الله تعالى لن نفرط بالشهداء .. نسجل لهم من نور الحالة الإحيائية ...
دونما النظر إلى حالة الأزمة المعقدة التي تكتنف أزمات تنظيماتنا ...
فالشهداء والاستشهاديات الذين حملوا الأحزمة الناسفة ...
لو نظروا لأمراض تنظيماتهـم لما سافر احدهم إلى روح الله العلية ...
لكن المؤسف أن المتاجرين بالشهداء لا يدركون
" أن الشهداء هم مختارون ومصطفون في الخلق " ..
وبهذا نسوا القرآن وماهيات الشهداء ..
ونسوا الله تعالى فأنساهم أنفسهم ...
ويوم كان المشروع الاستشهادي تجارة ...
وكشوفات للنهب المالي والتسول وبناء القصور الفارهة ..
على بحر غزة !!!


الجبار يا جبار .. نشكوا اليك من ...
نهب اموال شهدائنا ...!!!

" توقيع : لجان ثقافة مكافحة التنظيمات المشبوهة !!!

**************************

فكيف بقول الهنا القدوس العظيم وهو يقول :

{مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً وَلَقَدْ جَاءتْهُمْ رُسُلُنَا بِالبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيراً مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ } : المائدة32 ...

هذا هو الخطاب القرآني المحمدي الموجه للحالة الاسرائيلية الأعرابية ...
الآتية لقتل الزمن المحمدي ... وتخاطب الروح الشاهدة في الزمن المحمدي ...
ولهذا يأبى الله تعالى إلا أن يتم نوره في ثورة الختم الدنيوي وأن تخرج حركة النور من كساء بيت النبوة المطهرين ...

عليهموا صلوات الهي القدوس ..

وهذا هو الوعي الالهي الروحي الممتد من زمن البدايات إلى زمان الخاتمة ...
وهو النور نورنا في زمن ثورة الخاتمة ...

وزمن الإشراق الالهي المحمدي الخاتم في القدس المطهرة الآتية في العالمين ..
وهو نور الحق الالهي في قوله تعالى في علاه :

{وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاء
وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ }الزمر69 ...

انه زمن القضاء الالهي بالعدل الالهي والقسط الالهي ...
والذي لا يحمله سوى رواد الزمن المحمدي الأشهاد ...
الذي سيحمله اليوم بضراوة المصطفون من الله في علاه لزمان وعد الآخرة ..
وهم شهداء وشاهدون
...لازالوا يحملون الحلم والرصاصة ...

لكن الرصاصة المعادية في زمن الختم لن تصيبهم فهم الذين يشرقون
الأرض من نور أبيهم الذي في السموات كما جاء في إنجيل ...
عيسى المسيح السيد عليه السلام والصلوات ...

ولهذا لا خيار لنا في زمن الوعد الالهي الجليل إلا أن يتجلى
الجلال الالهي النوراني في وجهتنا واشراقات النور الالهي على هاماتنا ...
والرصاص الأموي الغادر لن يصيبنا اليوم :

لأننا جئنا على قدر يا موسى العربي ...
أمل لثورتنا القدسية القادمة ...
أيها المهدي الجليل ...

عليك صلوات القدوس الهي القدوس إلهك ..

وأنت المرسل من روح إلهك الجليل في زمن الخاتمة ...
فأي وعي قرآني يتفجر في روحنا السامية ...
ونحن نقدم المشروع الاحيائي ... ثورة في وجه كل القتلة والإماتيين ...
فهل الموت يا قتله في الثقلين والعقلاء في العالمين ...
يقتل الإحياء .. أم الإحياء هو الذي يقتل القتل ذاته ..
والله الحي القيوم هو الذي يحيي الناس في كل ساعة ..
حين موتها والتي لم تمت يرسلها نحو الهدف المحقق ...

{اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }الزمر42

وحين يستيقظون من رقدتهم يقولون :

" الحمد لله الذي أحيانا بعد أن أماتنا واليه النشور " ....
فنقول يا قتلة المشروع الالهي ... ويا كل المتاجرين بدماء الشهداء ...
استيقظوا قبل السيف الآتي !!
استيقظوا قبل السيف الآتي !!
والتهديدات والخطف لنا عادة ... والموت لنا شهادة ..
ولن يقتل المفسدون في الأرض الا أنفسهم ...
{أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ }البقرة12
وكل المتاجرين بالمشروع الاحيائي سوى ذواتهم وأنفسهم ..
ولكنكم حتما ولدوا ميتين ...
{ أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْيَاء وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ }النحل21
والميت لا يحيى ابد بالمطلق ...

" الحمد لله الذي أحيانا بعد أن أماتنا واليه النشور " ....

ولو كانت روح الأمة مستعلية بوصال إلهها لعاشوا مع أرواح الشهداء
في بيوتهم ولذاقوا طعم الوصال الروحي ...

ولالتحمت روح الشهداء بمشروع النبيين والصديقين ...
وهذا الكمال والتلاحم التوحدي المرسوم إلهيا وحده :
هو نور وعمق الروح الاشراقية الالهية في الإحياء ..

وهنا محطة التوقف لإدراك السر والمعرفة ...
بأن الثورة التغييرية الالهية والمشروع الالهي ..
الا يمكن أن يتحقق كماله إلا في القيادة الالهية المصطفاة والمختارة ...

خيارنا نحو الأمل .. وخيارنا في زمن الآخرة ...
ولهذا نقول أن الشهداء الأحياء ...

هم الذين سيقاتلون في زمن الختم الالهية وهموا الإحياء عند ربهم يرزقون ... يرزقون روحا اللاهية بلا حدود ... وعشق الهي بلا حدود ...
وسبيلا للشهادة بلا حدود ...
والأشهاد هنا هم الأمل المنشود ... وهم القامة الممتدة ...
وهموا خلاصة الاصطفاء في بيت النبوة المكرمين ...

عليهم السلام والصلوات ...
وهم نور القادة الإلهيين ، وكل الشهداء في العوالم ...
وهموا
عليهموا صلوات الهي القدوس ..

الرموز المقتداة للشهداء ... لهذا مشروع الأشهاد ...
والشهداء ليس له حدود .. وسيبقى ممتدا بروح الله المحيي في الآجال ...
وهو قول الحق في علاه :

{ إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ }غافر51 ...

فهل اكتشف المجادلون في الحقائق الالهية ذواتهم وقادتهم القادمين ..
سر الله في الغيب ... أم لازالوا أمواتا غارقون في محطة السفلة الأرضيين ... هائمون على صدور الحكومات الأعرابية السافكة للدم الحرام ...



ويوم يقوم الأشهاد في القدس في المحشر العظيم وهو يوم الختم للأشهاد الثوريين وثورتهم الروحية في الأرض كل الأرض حياة وثورة وعدل في إحقاق الحق الالهي في الأرض والانسان ...
هذه نقاط وسطور متواضعة في ثورتنا الروحية الإحيائية ومشروعنا الإحياء الذي سيقتل بالعدل الالهي كل الباغضين والناكثين بلا حدود ...
وفقط بلا حدود ... !!!



*******************************

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

و صلى الله على نبينا محمد وعلى آله الطاهرين

بقلمي
الشيخ والمفكر الاسلامي
محمد حسني أحمد البيومي
جودة الهاشمي

محمد نور الدين الهاشمي

أهل البيت عليهم السلام
فلسطين المقدسة

بتاريخ 28 ذو القعدة 1432هجرية
25 أكتوبر 2011 ميلادية

********************

ردي على إعجاب وتعليق على نثريتي المنشورة والمهداة لروح الشهيد :
يحيى عياش :
رسالة عشق ثورية لحبيب الروح مهندس ثورة نور الله المتعالي
...




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق